الاكثر قراءةتقدير موقفغير مصنف

اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الأمريكي السعودي وصفقة إف 35 بين الرفض (الإسرائيلي) والمكاسب المادية الأمريكية

بقلم: الفريق الركن حسن سلمان البيضاني

هيئة الحشـ ـد الشـ ـعبي

 

 

حقيقة التحالف

بين أروقة القصر الأبيض وبعد استقبال ذو خصوصية غير معهودة من قبل ترامب لولي العهد السعودي  محمد بن سلمان اعلن في مساء الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025 عن توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الامريكية  والمملكة العربية السعودية وهي اول  اتفاقية من هذا النوع تحت هذا المسمى رغم ان العلاقات الوثيقة بين الطرفين تمتد الى عام 1945 منذ اللقاء الذي جمع الملك عبدالعزيز آل سعود، بالرئيس فرانكلين روزفلت، على متن السفينة “يو إس إس كوينسي” يوم 14 شباط عام 1945 ذلك اللقاء الذي نجم عنه لاحقا  انشاء مطار الظهران (قاعدة عبد العزيز الجوية حاليا) والتي اعتبرت حينها قاعدة دعم لوجستي للقوة الجوية الامريكية اثناء الحرب العالمية الثانية وابان الحرب الباردة، والامر المثير للانتباه ان ديباجة الاتفاقية الغير معلنة بتفاصيلها الكاملة والغموض الذي يكتنف الكثير من فقراتها قد تضمنت ما نصه ( فإن هذه الاتفاقية تمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة. وان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، كما تضع الاتفاقية إطارا متينا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين).

 واذا ما سلمنا بمصداقية  ما ورد في الديباجة لاسيما من قبل الجانب الأمريكي فان الولايات المتحدة الامريكية قد اتخذت من طرف عربي  شريكا استراتيجيا لها أي بمعنى اخر وان صحت نوايا الإدارة الامريكية في كل ما حملته  الاتفاقية من مميزات لصالح السعودية  فان هذا يعني ان المملكة ستشارك (إسرائيل) في هذه المكانة لاسيما في بعدها العسكري وهذا ما لا يمكن  ان ينطلي على أي قارئ او متتبع للاستراتيجية الامريكية في (الشرق الأوسط) وعلى وجه الخصوص علاقتها بـ(إسرائيل)، الا اذا كانت الإدارة الامريكية تخطط لمرحلة جديدة تتخلى فيها عن دور الحاس الأمين (لإسرائيل) وهذا الامر مستبعد جدا وفق المعطيات القائمة الا ان ما يمكن ان يجعله يقترب من الواقع بعض الشي هو ان الإدارة الامريكية  وبعد صعود الصين الاقتصادي و سيطرة روسيا على جزء من قلب او سط اوربا باتت بأمس الحاجة الى دعم مالي واقتصادي دائم ومستمر من دول أخرى مثل السعودية والتخلي عن بعض التزاماتها المكلفة اقتصاديا تجاه (إسرائيل).

 

 

 

 

بنود الاتفاقية المعلنة للإعلام

لندع اتفاقية التحالف الاستراتيجي وتطبيقها على ارض الواقع يمضي قدما لنرى لاحقا ولو الى حين مقدار مصداقية الإدارة الامريكية في تنفيذ بنوده التي اشير الى انها تضمنت بمفهومها العام بعيدا عن النصوص الحرفية ما يلي:

 

  1. مذكرة تفاهم (بروتوكول) تعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وصف بانه تاريخي من خلال إقامة مركز بيانات بسعة 500 ميكا واط من قبل شركة أمريكية متخصصة.

  2. تعاون ثنائي في مجال تطوير قدرات السعودية للاستخدام المدني للقدرات النووية من خلال بناء مفاعلات نووية لأغراض توليد الطاقة والاستخدامات السلمية وبأشراف امريكي كامل.

  3. مذكرة تفاهم لتطوير قدرات السعودية في استخراج المعادن الحرجة (سلسلة امداد المعادن) (وهنا خيم الغموض على معنى المعادن الحرجة) لاسيما وان ترامب من أكثر رؤساء أمريكا اهتماما بالمعادن الثمينة وهذا ما جرى تأكيده لمرات عديدة أهمها طلبه من الرئيس الاوكراني تسليم المعادن الثمينة التي تزخر بها أوكرانيا الى الولايات المتحدة الامريكية.

  4. صفقة مبيعات دفاعية ضخمة تشمل تسليم السعودية طائرات إف-35 مستقبلا، لم يعلن عن العدد في بادئ الامر ثم ذكرت بعض المصادر ان عددها يبلغ 48 طائرة ولم تحدد الاتفاقية مواعيد التسليم بل ذكرت عبارة فضفاضة وهي سنزود السعودية مستقبلا بطائرات ال ف 35، كما ان هذا النص لم يؤكد على إضافة السعودية كعنصر بتسلسل 16 في نادي صناعة هذه الطائرة التي دخلت 15 دولة فيه كمصنعة لأجزاء منها او لتجميعها وليس لاستخدامها فقط.

  5. عقد لشراء دبابات أمريكية حدد عددها بـ 300 دبابة من نوع برامز يفترض وحسب الاتفاق ان تكون محدثة قياسا بما يمتلكه العراق منها والتي لاتزال تعاني من الكثير من المعوقات في الاستخدام بسبب عقود الادامة والتصليح العالية الكلفة والتي يتطلب تجديدها كل سنة او كل ستة أشهر.

  6. شراء أصول تتعلق بالدفاع الجوي وعلى وجه التحديد منظومة (ثاد 4) تلك المنظومة التي زود بها (إسرائيل) اثناء حرب الاثنا عش يوم وكذلك مكونات منظومة باتريوت المحدثة (باك 4). حيث يفترض ان تقيم شركة “لوكهيد مارتن” شراكة سعودية لإنتاج مكونات لنظام “الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة” (“ثاد”). وكذلك شركة “آر تي إكس”، المنتجة للنظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” حيث جرى الاتفاق على ان يتم تصنيع واختبار عدد من المكونات الرئيسية لهذه المنظومة والتي سبق لها ان عملت في الأراضي السعودية اثناء حرب الخليج الثانية والثالثة مع “الشركة السعودية للصناعات العسكرية”.

  7. الاتفاق على مواصلة الاجتماعات واللقاءات بين الطرفين خلال الأسابيع المقبلة بشأن تنظيم التجارة بين الطرفين في واشنطن والرياض.

  8. جهات متخصصة ذكرت بان ما تم توقيعه من عقود مختلفة ضمن هذه الاتفاقية تجاوز مبلغ 174 مليار دولار في حين ذكرت مصادر أخرى ان هذا المبلغ لا يشمل عقد الطائرات المشار اليه في أعلاه.

  9. في ذات الوقت فان شركات سعودية وامريكية أخرى قد وقعت اتفاقيات في قطاعات مختلفة بقيمة تبلغ نحو 270 مليار دولار، خلال اجتماعات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.

  10. إطلاق إطار استراتيجي سعودي- أمريكي لتسريع الاستثمارات، يهدف إلى تسهيل وتسريع الموافقات

  11. ستوقع شركة أرامكو السعودية مذكرات تفاهم في قطاع الطاقة بقيمة 30 مليار دولار خلال المنتدى لتطوير حقول النفط السعودية.

  12. تعمل الإدارة الامريكية على مساعدة المملكة لتنفيذ (خطة السعودية 2030) التي تطمح الى تصنيع 50% من المتطلبات الأمنية والعسكرية داخل السعودية نفسها عبر عقود تبرم مع شركات انتاج الأسلحة والمعدات التقنية ذات الاستخدام العسكري الأمريكية من خلال فتح مكاتب لهذه الشركات داخل المملكة أو إقامة شراكات مع شركات سعودية من نفس الاختصاص.

  13. التوقيع على مشروع مشترك لصيانة الطائرات بين شركة بوينغ الامريكية و “الشركة السعودية للصناعات العسكرية”، يشمل الادامة الدورية للطائرات التصنيع والتدريب والهندسة والبحث والتطوير داخل الأراضي السعودية “.

 

وجهة النظر السعودية في اتفاقية التحالف الاستراتيجي

ينظر السعوديون الى هذه الاتفاقية بتفاؤل مفرط كونها تجاوزت من حيث الأطر العامة مفهوم التعاون بين دولتين الى مستوى أكثر تطور واستقرا يتمثل في (التحالف) أي ان السعودية تنظر الى الاتفاقية باعتبارها جزء من امنها القومي الذي يتطلب منها إقامة تحالفات في بيئة امنية غير مستقرة ولا ينظر اليها على انها مجرد صفقات للأسلحة وتطوير في قطاعات اقتصادية ونفطية حيث تجد فيها ما يلي:

 

  1. انها تُعيد مأسسة التعاون الدفاعي بين البلدين ضمن إطار شامل وطويل المدى، يضمن استدامة الشراكة وتطويرها بمستويات أعلى من التنسيق والتكامل.

  2. تمثل هذه الاتفاقية نقلة من التعاون التقليدي إلى التحالف المؤسسي المتقدم، بما يعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

  3. منح العلاقات الدفاعية بعدًا جديدًا يتوافق مع واقع القرن الحادي والعشرين وطبيعة التهديدات والمخاطر القائمة في البيئة (الشرق أوسطية) المثقلة بالمعاضل الأمنية التي لم تجد لها حلول على مدى قرن كامل.

  4. الاتفاقية تتماشى مع رؤية المملكة في تطوير صناعاتها العسكرية، والتحول إلى مركز لوجستي إقليمي عالمي للتصنيع والاستدامة، عبر نقل التقنية، وتوسيع برامج التدريب المشترك، ورفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدراتها على تحقيق الردع الاستراتيجي.

  5. دعم قطاع الصناعات الدفاعية الأمريكية وخلق فرص عمل جديدة داخل الاقتصاد الأمريكي من خلال الاستثمار وبأموال كبيرة جدا في شركات أمريكية منتجة ذات ربحية عالية.

  6. تأمل المملكة من الاتفاقية ان تكون بمثابة انطلاقة جديدة أكثر جدية من سابقاتها لبناء مسار طويل من التحالف السياسي والعسكري والاقتصادي مع الولايات المتحدة، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل موازين القوى في (الشرق الأوسط)، وحماية الممرات الدولية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم استقرار الإقليم أي انها تأمل ان تكون منافس او بديل لتركيا وإيران ومصر.

  7. أن الاتفاقيات الجديدة وفق الرؤية السعودية لا تستهدف أي دولة، بل تهدف إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتجسيد رؤية قائمة على الجمع بين الدبلوماسية والحوار من جهة، وتعزيز الردع والجاهزية من جهة أخرى، بما يضمن قدرة منطقة (الشرق الأوسط) الملتهبة على الدوام على تجاوز التحديات والاتجاه نحو التعاون والتنمية.

 

ما الذي ستجنيه السعودية فعلاً؟

يمكن ان تجني السعودية العديد من المكاسب  بعد هذه الاتفاقية التي ارتقت بالعلاقات السعودية الامريكية الى مستوى التحالف بدل التعاون، الا ان هنالك حقيقة يفترض ان توضع في نظر الاعتبار وهي ان على الرغم من أن هذه الشراكات الصناعية ستضيف المرونة والتكرار إلى القاعدة الصناعية السعودية، إلا أنها لا تقدم الكثير من أجل الابتكار لأنها تقوم على أنظمة قائمة ومحتكرة من شركات ومراكز تطوير محددة،  وبالتالي فان الشركات السعودية التي ستدخل في شراكة مع الشركات الامريكية المصنعة للأسلحة ستبقى ان هي عملت فعلا فقط ضمن اطار التصنيع دون التطوير والابتكار  مما يجعلها مرتبطة الى مدى ليس بالقصير  مع الشركات الأمنية ان هي عزمت على تطوير قدراتها. حيث يتطلب الابتكار الاستثمار في التقنيات الجديدة والشركات الأصغر حجماً.

 واذا ما اردنا تحديد الصيغة المثلى التي كان يفترض بان تتضمنها هذه الاتفاقية من اجل خلق حالة من التوازن في المكاسب لابد من العودة الى التحالفات التي اقامتها أمريكا مع  استراليا وبريطانيا  حيث  يُجسد التحالف الأمني الأمريكي مع أستراليا وبريطانيا، “أوكوس”، الكيفية التي يمكن بموجبها للاستثمار الأجنبي أن يحفز الابتكار ففي قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2024 ادرج الكونغرس الأمريكي أحكاماً جديدة تسمح لشركات الدفاع الأمريكية بمعاملة التمويل الأسترالي والبريطاني بالطريقة نفسها التي تُعامل بها مصادر الإيرادات المحلية الامريكية  هذا الامر سوف لن ينطق على الشركات السعودية رغم ان السعودية وقد ضفت وعلى مدى عامين اكثر من 600 مليار دولار كمبالغ استثمارية مع تلك الشركات وهنا يكمن مغزى الفائدة التي جنتها أمريكا قياسا بما جنته السعودية من هذه الاتفاقية التي روج لها على انها انتصار للسياسة السعودية في مجال الامن والاقتصاد.

 ترامب وخلال توقيع الاتفاقية أكد اعلى ان السعودية “حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي”. يعني انضمامها إلى الدول التي تحصل على هذا الموقع المتقدم في التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة. ويعد هذا التصنيف أعلى مستوى من الشراكة الدفاعية التي تمنحه الولايات المتحدة لدولة ليست عضواً في حلف شمال الاطلسي، وهو إطار بدأ الكونغرس اعتماده منذ عام 1987 بموجب المادة 22 من القانون العلاقات الخارجية الأميركي ويتيح هذا الوضع للدول الحليفة الحصول على امتيازات متعددة، من بينها:

 

 

  1. اعطاء الأولوية لهذه الدول في التعاقد على الأسلحة المتطورة والتقنيات الدفاعية.

  2. إمكانية شراء أو استئجار المعدات الفائضة بأسعار ميسرة او التنازل عنها كمساعدات.

  3. المشاركة في مشاريع تطوير الأسلحة وبرامج البحث العسكري.

  4. إمكانية تلقي تمويل أميركي للبرامج التي تجد الإدارة الامريكية انها ذات نفع عام لسياستها الخارجية.

 

الإدارة الامريكية والتحالف الاستراتيجي

 بعد هذه الاتفاقية السعودية اصبحت شريك استراتيجي حقيقي. شريك يدر ربحا اقتصاديا وسياسيا وامنيا واستراتيجيا، فالالتزامات السعودية المقابلة للولايات المتحدة باستثمار اكثر من 600 مليار دولار في البنى التحتية والصناعة الامريكية بالأخص في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات ستسهم في خلق عشرات الالاف من الوظائف وتدعم الدولار وتحسن من التصنيف المالي والاستثماري الامريكي وتسهم في استمرار التفوق الامريكي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتدعم رؤية ترامب في تنفيذ برنامجه الانتخابي الأمريكي  كما انها تساهم وبشكل غير مباشر في رفع رصيد الجمهوريين في السباق الانتخابي الأمريكي القادم، مما يمنح الطرف السعودي صفة شريك استراتيجي عالي القيمة لدى مراكز صنع القرار الأمريكي ويزيد من دور السعوديين في مهمة الضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة وهذا ما تتأمله السعودية من هذه الاتفاقية كما انها تساهم في ردم الهوة النفسية التي يعيشها المجتمع الامريكي  تجاه السعودية والناجمة عن احداث جزيرة مانهاتن (استهداف أبراج مركز التجارة العالمي ) في  11 أيلول 2001 نتيجة اشتراك 11 إرهابيا سعوديا من اصل 19 إرهابي قاموا حينها بتنفيذ هجمات ما سمي حينها بأحداث 11  ايلول.

 

طائرات إف 35 ومصداقية التحالف الاستراتيجي

ماذا تعني إف 35 ؟

في 26  تشرين الأول 2001 اختيرت طائرة “إكس-35” لتكون الأساس الذي سيُبنى عليه البرنامج المراد منه تطوير القدرات الاستراتيجية للقوة الجوية الامريكية، متفوقة على “إكس-32” التي أوقفت عن العمل وجرى اختيار ال اف 35  بفضل قدرتها على الإقلاع القصير والهبوط العمودي الذي  اعتمد على نظام “مروحة الرفع”، يتم تصنيع الطائرة من خلال برنامج مشترك بين الدول الـ 15 ولذلك يطلق عليها المقاتلة المشتركة ” إف  35″وهي تمثل الجيل الخامس من سلسلة الطائرات الامريكية التي ابتدأت بالطائرتين اف 4 و اف 5.وتعد القدرات الشبحية من أهم مميزات مقاتلات إف 35، إضافة إلى ميزة الإقلاع والهبوط العمودي للطائرة، الذي يمكنها من العمل على متن حاملات الطائرات ذات المدارج  القصيرة  فضلا عن حمولتها من القنابر والصواريخ ومدى عملها الذي يقاب 1200 كم بدون ارضاع جوي، وصل عدد الطائرات التي تم إنتاجها من الطائرة حتى الآن إلى أكثر من 670 طائرة حربية. الملحق المرفق يبن الخصائص العامة للطائرة وقدراتها التسليحية والعملياتية.

 

من يمتلكها؟

تعتبر من الطائرات ذات التصنيع المشترك كما بينا أعلاه حيث تقوم 15 دولة من مختلف بلدان العالم بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بعملية تصنيع أجزاء منها او تجميعها في حين يبلغ ما صنع منها وجرى تسليمه للبلدان التي تعاقدت عليها (351) طائرة استملت من تلك الدول، كانت حصة استراليا هي الأكبر حيث استلمت 100 طائرة في حين استلم (إسرائيل) 39 طائرة من مجموع 50 طائرة متعاقد عليها حتى تشرين الثاني 2025 واشتركت بشكل فعال في حرب الاثنا عشر يوما.

وبقدر تعلق الامر ببلدان من (الشرق الأوسط) المتعاقدة على هذه الطائرة  فقد الغت الولايات المتحدة عقود التسليح بهذه الطائرة معها  وهما الامارات العربية التي تعاقدت على شراء 48 طائرة  ودفعت مبلغ الصفقة كاملا  والبالغ 28 مليار دولار، الا ان الولايات المتحدة الامريكية أوقفت عملية التسليم بناء على (إسرائيل) بحجة عدم قوة الضمانات الامارتية في احتمال استخدام هذه الطائرات لاحقا تجاه (إسرائيل)، في ذات الوقت أوقفت الولايات المتحدة صفقة 120 طائرة من نفس النوع الى تركيا تحت مبرر ان تركيا تعاقدت مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوي S400 واشترطت الولايات المتحدة ان يتم الغاء صفقة تلك المنظومة الروسية لقاء الاستمرار بتزويد تركيا بالطائرات المتعاقد عليها  وهذا ما يثير قلق اطراف كثيرة من ان التعاقد على هذه الطائرة يخضع لضوابط ومحددات منها منع تقارب تلك الدول مع الصين وروسيا  في المجال الأمني والعسكري وان تقدم الدول المنوي التعاقد معها ضمانات مؤكدة بان لا تستخدم هذه الطائرة مستقبلا تجاه (إسرائيل) او أي اهداف أخرى تجد الإدارة الامريكية انها ضمن اهتمامها الأمني، والجدول المرفق يبن الدول المتعاقدة على شراء هذه الطائرة  وعدد الطائرات المنوي شرائها وعدد ما تم استلامه فضلا عن مبالغ العقود.

 

(إسرائيل) والموقف المحتمل من التحالف وصفقة إف 35

يبقى الهاجس الأكبر للولايات المتحدة الامريكية هو  الحفاظ على امن (إسرائيل) حيث يعتبر ذلك  من الثوابت في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، و الرؤية الأمريكية المستقبلية بشأن أمن (إسرائيل)، وكل ثوابت السياسة الخراجية الامريكية تؤكد على  أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل  ان يكون للسعودية الدور الأكبر في عملية التطبيع  وان تكون  فاعلاً رئيسياً في إرساء قواعد بناء (شرق أوسط) جديد وفق ما طرحه قبل عقود (رئيس الوزراء (الاسرائيلي) الأسبق- شمعون بيرس) وكذلك ما ذهب اليه كيسنجر في طروحاته في هذا المجال وعززها ترامب خلال  قيامه بدور محوري في عملية إيقاف القتال في غزة، لذلك اريد لهذه الاتفاقية ان تكون سبيلا للدخول في عملية التسوية مع (إسرائيل) على وفق المبادرة العربية للسلام التي اطلقتها السعودية نفسها، وما تبعها من مشاريع لتقويض كل ثوابت  القضية الفلسطينية.

 ان من اهم  ما يمكن ان يؤخذ بنظر الاعتبار هو ما تطرحه الإدارة الأمريكية لإدارة دونالد ترامب الحالية في حقبتها الثانية  من مبادرات أهمها ما سمي بالإبراهيمية التي هي امتداد لصفقة القرن، ومبادرات أخرى قد تسبقها  نجاحات محدودة  للضغوط الأمريكية على (إسرائيل) بشأن تسوية القضايا العالقة ولو بالحد الأدنى من التنازلات الشكلية لأثبات حسن النية وإيجاد أرضية تستطيع السعودية من خلالها الترويج لهذه المشاريع مع التركيز عن عجز كل الأطراف لحسم القضية عسكريا لاسيما بعد انكفاء حزب الله وسقوط سوريا بيد الشرع المهادن للكيان و تراجع قدرات حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بعد سنتين على بدء عملية طوفان الأقصى واضطرارها للموافقة على وقف اطلاق النار وتسليم الرهائن الصهاينة لذلك قد تكون هذه الاتفاقية بمثابة المكافئة المقدمة مسبقا للسعودية من اجل ان تتبنى هي عملية إرساء السلام وفق ما تريده الإدارة الامريكية والمتضمن بالدرجة الأساس افضل الخيارات لأمن (إسرائيل) مستقبلا.

 

طائرات F-35 الأميركية

الخصائص العامة لطائرة F_35

الطاقم: 1

الطول: 51.4 قدم (15.7م )

باع الجناح: 35 قدما (11 م)

الارتفاع 14.4 قدم (4.4) م

مساحة الجناح: 460 قدم مربع (43) م (2)

نسبة العرض إلى الارتفاع: 2.66

الوزن فارغ 29300 رطل (13290 كجم

الوزن الإجمالي 49540 رطل (22471 كجم)

أقصى وزن للإقلاع: 70000 رطل (31751) كجم)

سعة الوقود: 18,250 رطلاً (8278 كجم) داخليا

المحرك: 1 برات آند ويتني إف 100135- – توريوفان بعد الاحتراق، 28000 رطل (120) كيلو نيوتن دفع جاف، 43000 رطل (190) كيلو نيوتن مع احتراق لاحق.

 

الأداء

السرعة القصوى: 1.6 ماخ على ارتفاع

700 عقدة (806) ميل في الساعة، 1,296 كم / ساعة عند مستوى سطح البحر

المدى 1500 نمي (1700) ميل، 2800 كم

نطاق القتال: 669 نمي (770) ميل، 1,239 كم) على الوقود الداخلي

760 نمي (870) ميل : 1410 كم مهمة اعتراض على الوقود الداخلي، لتكوين الهواء الداخلي

سقف الخدمة: 50000 قدم (15000) م

حدود 9.0+ g:

تحميل الجناح 107.7 رطل / قدم مربع (526) كجم / م (2) بالوزن الإجمالي

الدفع / الوزن: 0.87 عند الوزن الإجمالي (1.07) عند تحميل الوزن بوقود داخلي %50 بنسبة.

 

 

 

التسليح

المدافع 1 مدفع دوار طراز 22 عيار 25 مم (0.984 بوصة) ذو 4 براميل 180 طلقة.

النقاط الثابتة 4 × نقاط تعليق داخليه 6 × نقاط تعليق خارجه على أجنحة تبلغ سعتها 5700 باوند (2600) كجم ) داخليه و 15000 باوند (6800) كجم) خارجية و 18000 باوند (8200) كجم) إجمالي حمولة الأسلحة، مع مؤن الحمل التركيبات:

 

صواريخ جوجو

إيه أي إم – 120 أمرام

إيه أي إم 9 X سايد وبندر

إيه أي إم – 132 أسرام

مينور(MBDA4)  )Block

 

 

صاروخ جو أرض AGM-88 HARM
صاروخ جو أرض AGM-88 HARM

 

صواريخ جو أرض

إيه جي إم 88 G  هارم ( Block4)

إيه جي إم –         JASSM.158

 سبير3

Joint Air-to-Ground Missile (JAGM)

Joint Strike Missile (JSM, planned)

سوم

 

صواريخ مضادة للسفن

إيه جي إم – 158 سي إل آر إيه إس إم).

القنابل : ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)

قنابل بافواي موجهة بالليزر

قنبلة 39-GBU صغيرة القطر (SDB)

إيه جي إم – JSOW154

Mk.20 Rockeye II cluster bomb

Mk 77 incendiary bombs

Wind Corrected Munitions Dispenser (WCMD) capable

بي  mod 12 nuclear bomb.16

 

إلكترونيات الطيران

 رادار. AN/APG-81 AESA

نظام الاستهداف (EOTS) الAAQ.40E/O

نظام الانظار والتحذير من اقتراب الاخطار الموزع (DAS) الـ 37-AN/AAQ

نظام الحرب الاليكترونية 239-AN/ASQ باراكودا.

مجموعة AN/ASQ-242 CNI suite التي تتضمن

نظام الاتصالات من شركة هاريس متعددة الوظائف عبر وصلة البيانات المتقدمة

(MADL).

وصلة البيانات 16 Link

SINCGARS

مستجوب أو مرسل نظام تحديد العدو والصديق IFF

نظام مقاومة الترددات العالية (ECM)، الـ HAVE QUICK

أجهزة الإتصال اللاسلكي ذات التردد العالي جدا AM, VHF, UHF AM, and

UHF FM.

رادیو GUARD survival

مقياس الارتفاع الراداري

نظام الهبوط الآلي

نظام الملاحة الجوية التكتيكي. TACAN

نظام الهبوط الآلي على الحاملات.

نظام JPALS المشترك للاقتراب والهبوط الدقيق.

 نظام الرسائل الموحدة من الفئة TADIL-J JVMF/VMF

 

جدول بالدول التي تعاقدت على الطائرة وعدد الطائرات ومواعيد التسليم و مبالغ العقود

 

الدولة

عدد الطائرات المتعاقد عليها

عدد الطائرات المسلمة

تاريخ العقد

قيمة العقد

الولايات المتحدة الأمريكية

2389

تسليم سنوي

اذا سلمت

100 عام 2024

عقود متعددة

1.58 ترليون

إيطاليا

60

32

2019

 7.63 مليار دولار

اليابان

147

3

2011

لم يكتمل العقد

(إسرائيل)

50

39 حتى يناير 2025

2015

6 مليار دولار

استراليا

100

تسليم كامل

2014

11.5مليار دولار

فلندا

64

التسليم من المتوقع بين 2025-2030

2021

 10.2 مليار دولار

كوريا الجنوبية

60

40

2023

3 مليار دولار

هولندا

52

40

2013

1.09 مليار دولار

النرويج

52

49

2020

غير معلن

بريطانيا

138

48

2014

6 مليار دولار

بلجيكا

34

7

2018

3.8 مليار دولار

الدنمارك

27

17

2015

4.5 مليار دولار

سويسرا

36

التسليم عام 2027

2022

6.25 مليار دولار

ألمانيا

35

 ما زالت في مرحلة الإنتاج

2022

2.9 مليار دولار

بولندا

32

التسليم   خلال 2025

2020

1.85 مليار دولار

رومانيا

32

التسليم يبدا بعد عام 2030

2024

6.4 مليار دولار

التشيك

24

التسليم من الفترة 2029-2035 م

2024

6.5 مليار دولار

اليونان

20

التسليم يبدأ في نهاية 2028

2024

3.5 مليار دولار

تركيا

120

لم تسلم أي طائرة

2013

غير معلن

سنغافورة

20

من المتوقع التسليم نهاية عام 2026

2019

غير معلن

الامارات العربية

48

لم تتم عملية توقيع العقد بشكل نهائي لمعارضة (إسرائيل)

2023

28 مليار

 

 

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى