الاكثر قراءةدراساتغير مصنف

الابراهيمية.. محاولات “شرق أوسط جديد”

بقلم: الباحث مؤمل عادل عيدان

 

المقدمة

ظهر مشروع الابراهيمية في بادئ الامر على انه مشروع يهدف الى زيادة الترابط بين الشعوب وبين الاديان الثلاث (المسيحية، الاسلامية، اليهودية) وقد اكتسب اهمية متزايدة مع نشأة اتفاقية ابراهام والتي ضمت دول عربية و (اسرائيل) في مشروع واحد وقد رافق الاتفاقية خطابات وتحولات سياسية واقتصادية التي تهدف الى اعادة صياغة منطقة (الشرق الاوسط) وفق الاستراتيجية الامريكية للمنطقة.

 

 

المبحث الأول

الإطار المفاهيمي للإبراهيمية

 يشكل مصطلح الإبراهيمية اطار يجمع  الديانات الثلاث في العالم (الإسلام، اليهودية، المسيحية) وان المصطلح يعبر عن اشتراك الديانات الثلاث في الانتماء فيما بينهم وان الشخصية المحورية والتي انطلقت منها الابراهيمية هي شخص النبي إبراهيم الذي اعتبروه في الديانة هو الاب الروحي لها وترى الابراهيمية بوجود مجموعة من القواسم المشتركة بين الديانات الثلاث اذ اعتبروا ان توحيد الله قاسم مشترك بين الديانات الثلاث إضافة الى ذلك النبوة اذ ارسل الله لكل ديانة نبي لها وكذلك الكتب السماوية (التوراة، الانجيل، القران) وبهذا سنحاول التعرف اكثر عن الديانة من حيث الجذور والمفهوم والابعاد الفكرية للديانة الابراهيمية في هذا المبحث.

 

المطلب الأول

نشأة وجذور الابراهيمية

لقد تعددت الآراء عن نشأة وجذور الابراهيمية اذ يرجع احد الآراء ان بداية مصطلح الابراهيمية يعود الى القرن التاسع عشر تقريباً عندما استعمل الميثاق الابراهيمي الذي يجمع بين المؤمنين في الغرب وقد استخدمه لويس ما سينون عام 1949 بعنوان (الصلوات الثلاث لإبراهيم اب كل المؤمنين) وكذلك لمح برنارد لويس لفكرة الابراهيمية من خلال كتابه (اليهود في العالم الإسلامي) وكذلك فقد ذكر البعض على ان الابراهيمية ظهرت في خمسينيات القرن العشرين اذ دعى اليها البعض من اللاهوتيين الكاثوليك وقد بلغت ذروتها عندما بادر الكاثوليك الى دعوة اليهود والمسلمين للقاء تحت لواء إبراهيم ورأى اخرون ان بداية الفكرة كانت في تسعينيات القرن العشرين وبالتحديد عام 1991 من شخص يدعى سيد نصير وهو سجين في احدى السجون الامريكية بتهمة قتل الحاخام (الإسرائيلي) مائير كاهانان زعيم حركة كاخ الصهيونية وقدم الفكرة وهو في السجون الامريكية لغرض الافراج عنه وتم تقديمها لوزير الخارجية الأمريكي انداك هيلاري

كلنتون هذه الفكرة تحت مسمى (دولة إبراهيم الفدرالية) اذ ان هذا المشروع قد يساعد لفرض السلام في العالم وقد اخذت الفكرة أمريكا عام 2000 ([1]) .

ومع ذلك ان المحاولات التي تهدف الى ربط فكرة الابراهيمية بالتواريخ التي ذكرت أعلاه هي محاولات تضليل اذ ان الفكرة لها تاريخ للحرب على الإسلام وان مجموعة الأفكار على مدى 1400 سنة هي أفكار تضليلية وربط هذه الأفكار هو عامل مساعد لنشر هذا المصطلح او الفكرة فيقال ان جامعة هارفارد قامت بدراسة للمنطقة العربية بواسطة مندوبين غير رسميين اذ تم تتبع مكانة النبي إبراهيم (عليه السلام) في المنطقة العربية من خلال الدراسات والاستبيانات اكتشفوا ان العرب يكنون له الاحترام والتقديس وانهم يصلون له في اليوم خمسة صلوات وبذلك فهم يعرفون مكانة النبي إبراهيم في الديانة المسيحية واليهودية وعلى هذا اختاروا اسم إبراهيم ليكون حلاً للصراعات في المنطقة العربية التي تقام على أساس ديني([2]).

وعندما نركز بالجملة الأخيرة وهي ان يكون النبي إبراهيم (عليه السلام) وسيط لحل الصراعات في المنطقة العربية يتبين انه تم تحويل الصراع في المنطقة الى صراع ديني ويتم اقناع العالم بنوع الصراع وان المسلمين هم الذين يكنون الحقد والكراهية لليهود وان المسلمين لا يودون وجود (إسرائيل) في المنطقة لانهم يهود لكن هذا الامر غير صحيح اذ لا يوجد صراع ديني من ناحية المسلمين اذ ان المسلمين يعترفون باليهودية ويؤمنون بأنبيائهم وكتبهم وحاخامات يهود يعترفون بذلك اذ ان الصراع من وجهة نضر المسلمين هو صراع بين إحلال اجنبي لفلسطين والصراع هو مقاومة الاحتلال ويتبين ايضاً ان هذه الديانة جديدة مبتكرة من اجل المنطقة العربية ([3]).

 

المطلب الثاني

مفهوم الابراهيمية

سميت بالإبراهيمية نسبة الى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) وقد اطلق على الديانة التي تضم الإسلام والمسيح واليهودية لقب الابراهيمية باعتبار ان جميع هذه الأديان تشترك بعبادة الله تعالى والايمان بسيدنا إبراهيم والاعتراف به ومن خلال البحث يتبين ان هذا المصطلح يعني الدعوة الى توحيد الأديان الثلاث جميعها في دين واحد وهي الديانة الابراهيمية ويدعونَ ان من دمج هذه الأديان يعم السلام في العالم([4]).

لم تستقر الديانة الابراهيمية على مصطلح واحد فقد تعددت الأسماء ولكن المعنى واحد مثل (أبناء إبراهيم، الأديان الابراهيمية، دين إبراهيم) وان الاتفاق على معنى الابراهيمية هي معتنقو الأديان الثلاث ويتم توحيدهم تحت ديانة واحدة ولك الإسلام عارض بشدة هذه الفكرة اذ انهم اتفقوا على ان إبراهيم لم يكن على ملتهم وانما كان حنيفاً مسلماً لذلك ان اغلب التعريفات هي تعريفات من نتاج الغرب ولم تلقى قبولاً من المسلمين لذلك يوجد اختلافات بين تعريف الغرب والمسلمين فان لأصحاب المصطلح معنيين:

 

 

الأول: جمع الأديان السماوية جميعاً تحت مسمى واحد ووضع ديانة جديدة يكون الخلاصة من تلك الأديان السماوية ويؤخذ ما هو مشترك بين الأديان السماوية وترك الخلافات وخلق دين وضعي

الثاني: تبناه منحرفة الصوفية عندما دعوا الى الفكرة اذ يرون ان كل من له دين يتبناه ويعمل به سواء كان هذا الدين وضعي او سماوي ولا يمك لاحد ان يعترض عليه ([5]) .

 

 

 

ان الابراهيمية مفهوم ذو أوجه متعددة فكل له دلالته وكل له تأويله وان ما يحدث الان فيما يخص الابراهيمية يقال انهُ يأتي بفعل الدولة المدنية الحديثة لا بموجب الأديان السماوية وان الابراهيمية كمفهوم لم يستقر بعد حيث انه يضيق ويستع حسب الضرف السياسي ولكن اذ وجد ائتلاف بين الأديان فانه ليس بتحريض من الدولة المدنية كما يقال ويقول الدكتور محمد عمارة “ان  توهم امكان توحد اهل الأديان السماوية او بالأحرى اهل الشرائع السماوية على شريعة واحدة وملة واحدة وتحولهم من امة مؤمنة ومتعددة الى امة مؤمنة واحدة ان توهم إمكانية ذلك ومن ثم السعي الى تحقيقه خصوصاً اذا كان السعي بغير المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة هو معاندة لإرادة الله سبحانه وسعي ضد سنته التي لا سبيل الى تبديلها او تغييرها فإرادة الله وسننه مع تعدد الأمم والملل والشرائع وما نسميه تجاوز الأديان وليس مع وحدتها وتوحيدها انها مع التعدد والاختلاف لا مع الوحدة والاتحاد” اذ ان الابراهيمية بجميع مفاهيمها التي هي تصحيح الأديان او البحث عن مشترك في الأديان وسواء بدمج الأديان جميع هذه المفاهيم هي مفاهيم ليس لها رصيد من الواقع ولن يكون لها مستقبل وسوف يزول بزوال القوة الداعمة لها لان الفكرة ليس لها مقوم البقاء([6]).

 

المطلب الثالث

اهداف الابراهيمية

في الحقيقة ان هناك اهداف معلنة واهداف أخرى غير معلنة وان الأهداف المعروضة للعلن هي المحبة والاخاء والتسامح والإنسانية اذ تم عرض هذه الأهداف في المناهج التدريسية في الدول العربية منذ التسعينيات وخاصه بعد احتلال العراق عام 2003 اما الهدف الذي يكاد ان يكون مخفي عند البعض هي اهداف ذات طبيعة ماسونية او الوجه الأخر من الماسونية وان الهدف من ذلك هو السيطرة على العالم بطريقة جديدة اذ ان في السابق كإنو يسيرون على القادة السياسيين اما الان بهذا الدين الوضعي يريدون السيطرة على الشعوب وخاصة في الون العربي في الحقيقة ان الأهداف الأولى هي اهداف جميلة ولطيفة وإنسانية لكن الهدف الثاني هو الاسمى بالنسبة لهم اذا يريدون ان يحققوا الهدف الثاني بعد الاستعانة من الهدف الأول ومن دون وسطاء من القادة السياسيين وتحقيق تلك الأهداف الخسيسة ومسامحة )إسرائيل( بفلسطين ([7]) .

والهدف الجوهري من الديانة الابراهيمية هو حل النزاعات او الصراعات الدينية كما يقولون التي تحدث في المنطقة ولا سيما المنطقة العربية أي يريدون دمج (إسرائيل) مع العرب، )إسرائيل( ذات ال 80 عام لم يتم هضمها من قبل المنطقة والشعوب العربية ولا يمكن من خلال هذا الدين ان يتم هضم (إسرائيل) اذ ان ضمان دوام (إسرائيل) في المنطقة العربية يعني استمرارها وعدم زوالها وهذا يعني لا يمكن بقاء (إسرائيل) دون زوال الدين الإسلامي وإلغاء الهوية العربية ([8]).

ان الابراهيمية لا تريد من العرب اخلاق التسامح التي يعرفها الجميع ولا تقبل الديانة الابراهيمية لكن يريدون من العرب ان يكونوا متسامحين مع من يخذلهم ويسيطر عليهم ويخدعهم ويحتل أراضيهم ويسرق ثرواتهم ويعتدي عليهم اما العكس بان تكون الابراهيمية متسامحة مع العرب فهذا غير وارد على خريطة التطبيق ([9]).

ويرى الباحث ان الابراهيمية دين وضعي تمت صياغته بدقة عالية من قبل (إسرائيل) والولايات المتحدة الامريكية هدفه هو طمس الهوية الإسلامية والعربية وان لا يكون للدين الإسلامي مكان في العالم اذ تمت صياغته بدقة وان ضاهر الدين هذا مرغوب لكن في باطنه خبث وكراهية للعرب والإسلام من اجل محو الهوية الإسلامية وتثبيت وجود (إسرائيل) ومحو المخاطر التي تهددها.

 

 

المبحث الثاني

الابراهيمية مشروع سياسي

في ضل التحولات الجيوسياسية التي يعيشها (الشرق الأوسط) برز مفهوم الابراهيمية الذي في ظاهره برزت المحبة والسلام والتعايش السلمي بين الأديان الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية غير ان هذا الطرح الذي يحمل في طياته ابعاد سياسية عميقة تتقاطع مع الديانة الإسلامية وتعيد تشكيل خرائط النفوذ في المنطقة ان ظهور الابراهيمية تزامن مع فترة التطبيع العربي (الإسرائيلي) المسمى باتفاقية ابراهام التي تمت برعاية الولايات المتحدة الامريكية عام 2020 اذ تم توظيف هذه الديانة الوضعية في خدمة المصالح السياسية فهل الابراهيمية هي ديانة ام مشروع سياسي سيتم التعرف في هذا المبحث عن الابراهيمية في السياسة و(الشرق الأوسط) الجديد واتفاقية ابراهام ومستقبل هذه الاتفاقية.

 

المطلب الأول

“الشرق الأوسط الجديد”

أولاً: مفهوم الشرق الأوسط الجديد

ان مشروع (الشرق الاوسط) الجديد يعني بإعادة صياغة المنطق العربية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري واقامة سوق مشتركة بين الدول وهذا المشروع يطلق عليه بالنظام (الشرق اوسطي) ويدار بأيادي مخابراتية اجنبية مدعومة من الولايات المتحدة الامريكية و(اسرائيل) وسيتم فرضه على المنطقة العربية مادامت فقدت المنطقة العربية قوتها عن طريق التعاون فيما بينها لخدمة المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة وترى الولايات المتحدة الامريكية ان صراعاتها مع الصين وروسيا وكذلك القضاء على مفهوم المقاومة في فلسطين والمنطقة يتم من خلال هذا المشروع ([10]).

ظهر مفهوم (الشرق الاوسط) الكبير عام 1995 عندما صدر تقرير من مركز معهد الدراسات الاستراتيجية القومية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية بعدها في عام 1999 حدث تطور عسكري مهم عندما نقلت القيادة حلف اسيا الوسطى الى قوات الانتشار السريع وبعد احتلال العراق عام 2003 اعلن الرئيس الامريكي بوش الابن عن مشروع (الشرق الاوسط) لاستغلال الظروف التي رافقت الاحتلال وبررت ذللك للحفاظ على المصالح الامريكية في المنطقة لذلك يعتبر التطور الامريكي (للشرق الاوسط)هو للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الامريكية اولاً و(اسرائيل) ثانياً وان ضعف منطقة (الشرق الاوسط) جعلت من المفهوم يتطور ويشغل حيز كبير، ويعتبر جوهر مفهوم (الشرق الاوسط) الكبير هو ضم (اسرائيل) في نسيج المنطقة وكذلك انتزاع الاعتراف العربي (باسرائيل) وفرض التعامل معها ([11]).

 

ثانياً: خصائص مشروع (الشرق الأوسط) الجديد

اصدرت الولايات المتحدة الامريكية ثلاث خصائص لمشروع (الشرق الأوسط) الجديد وتعمل على تحقيقها من خلال هذا المشروع.

  1. تشجيع الديمقراطية: تعاني الدول العربية من نقص حاد في مفهوم الحرية وكذلك الديمقراطية التي تعد من أولويات ازدهار المنطقة وصنفت (إسرائيل) الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعم الحرية والديمقراطية وان دعم الحرية والديمقراطية يتم من خلال انشاء معاهد لتدريب النساء للمشاركة السياسية وكذلك الاهتمام بوسائل الاعلام المستقلة وتشجيع الإصلاح الداخلي عبر منظمات المجتمع المدني ([12]).

  2. بناء المجتمع المعرفي: ويقصد به ان يتم تطوير كل ما يتعلق بالجانب العلمي والمعرفي اذ تمثل المعرفة طريق للتنمية وقد تشكل الفجوة المعرفية هجرة للعقول العربية المتطورة ويتم بناء مجتمع معرفي من خلال التعليم الأساسي والتعليم بواسطة الانترنيت وتدريس إدارة اعمال وكذلك حل معضلة محو الامية وانشاء مدارس وتنظيم مؤتمرات وندوات وترجمة الكتب الكلاسيكية ([13]).

  3. توسيع الفرص الاقتصادية: ويعد الأكثر جرأة حيث يدعو الى تحول اقتصادي كبير ويدعون ان مفتاح هذا التحول عن طريق القطاع الخاص الذي يعد في نظرهم هو الباب السحري لهذا المحور والتي تؤمن به واشنطن كما ان المشروع يقترح إقامة مناطق للتعاون وأسواق حرة وأنشاء مصرف (الشرق الأوسط) الكبير على غرار المصرف الأوربي للتنمية ([14]).

 

 

 

المطلب الثاني

اتفاقية ابراهام

ان المقصود بابراهام هو سيدنا ابراهيم (عليه السلام) وربطت الاتفاقية بالديانة الابراهيمية وتعد الولايات المتحدة الامريكية بإدارة ترامب هي الراعية للاتفاقية تبنت هذا الاسم لتبين مدى انغماس ادارتها بالعقلية الايدلوجية وكرست البعد الديني على البعد السياسي وللاتفاقية ابعاد استراتيجية تمنح (اسرائيل) مجالاً جيوسياسي وتتجاوز الاتفاقية الحدود السياسية لأنها مرتبطة بأطماع اقتصادية ([15]).

 

اولاً: مفهوم التطبيع العربي (الاسرائيلي)

يعرف التطبيع بانه خطة سياسية يتبناها طرفان لتعزيز علاقتهما بعد فترة من القطيعة بسبب الحروب او أسباب اقتصادية، وللتطبيع اكثر عمقاً من الصراع العدواني بشكله التقليدي بل يشمل مجالات سياسية واقتصادية وعقائدية ويشار الى الاتفاقية التي اطلق عليها اسم ابراهام الى التطبيع الذي حدث بين (إسرائيل ) والامارات العربية المتحدة  في ( 13/تموز/2020 ) ثم دولة البحرين في (11/أيلول/2020) برعاية الولايات المتحدة الامريكية وتم استخدام الاسم لأول مرة في البيان المشترك بين (إسرائيل) والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية الذي صدر في (13/آب/2020) وإعلان هذا الاتفاق جاء لحل عادل وشامل للصراع (الإسرائيلي) الفلسطيني واستكمال لرؤية السلام الأمريكي بما يسمى بصفقة القرن الذي منح الحق لليهود بممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى ([16]).

 

ثانياُ: دوافع واهداف التطبيع العربي (الاسرائيلي) “اتفاقية ابراهام”

مرت مرحلة التطبيع بعدة مقدمات الى  ان وصلت الى ما هو عليه الان واهمها تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية حيث ان تصاعد ازمة النيوبرالية أدت الى الارتباط مع (إسرائيل) للاستفادة من التكنلوجيا التي تمتلكها على المستوى الأمني الذي شكل هذا عملية جذب استقطب العديد من الطامعين اذ ان خوف دول الخليج من الجمهورية الاسلامية في ايران وطموحها في السيطرة على المنطقة أدى ذلك الى تقريب العلاقات مع (إسرائيل)([17]).

 

ومن دوافع التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل) تتمثل في الاتي:

  1. تدعم الاتفاقية التجارة الحرة مع (إسرائيل) والدول المطبعة وفتح أبواب التعاون المشترك فيما بينها في مختلف المجالات كذلك التطبيع يشمل اتفاقات امنية وسياسية وسيفتح هذا التطبيع افاق جديدة من التعاون وخاصة على المستوى الاقتصادي.

  2. توسيع التعاون الأمني مع الدول المطبعة حيث جاء في مضمون اتفاق التطبيع على إقامة تحالف عسكري بين (إسرائيل) والدول المطبعة من خلال زيادة تامين البحر الأحمر كذلك زيادة الصادرات الأمنية الى الدول المطبعة من خلال شركات السلاح (الإسرائيلية).

  3. حرصت الولايات المتحدة الامريكية على اختيار الامارات العربي المتحدة للتطبيع مع (إسرائيل) لعدة أمور منها امتلاك الأمارات العربي المتحدة حدود بحرية مع ايران وبهذا فان الولايات المتحدة الامريكية امتلكت جبهة جديدة مع ايران ([18]).

 

 

 

ثالثاُ: نماذج دول اتفاقية ابراهام

  1. التطبيع الاماراتي مع (إسرائيل): شهد البيت الابيض في 15/أيلول/2020 توقيع مراسم التطبيع الاماراتي البحريني مع (إسرائيل) وتحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية وقد اتفق الأطراف على مجموعة من النقاط في مقدمتها تحقيق رؤية (الشرق الأوسط) ان يكون مستقر وتحقيق سلام دائم في المنطقة إضافة الى ذلك تطوير الاقتصاد بين الدول المطبعة وكذلك تعاهد اطراف الاتفاق الى الوصول الى حل شامل للصراع (الإسرائيلي)الفلسطيني ([19]).

وعلى ضوء اتفاقية السلام تم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تحقق النمو الاقتصادي بين الامارات (وإسرائيل) وفي عام 2021 افتتحت الامارات العربية المتحدة سفارتها في (إسرائيل) ويرى (الإسرائيليون) ان الاتفاق مع الامارات في تطور مستمر على عكس الاتفاقات الأخرى مع الدول المطبعة وقد أعلنت الامارات عدد من الأهداف التي تسعى الى تحقيقها من خلال التطبيع مع (إسرائيل) ومنها:

  • إمكانية الحصول على طائرات F-35 من الولايات المتحدة الامريكية الذي يحقق التطور للجيش الاماراتي في المنطقة .

  • اشتراط بعدم الضم المستمر للأراضي الفلسطينية.

  • اكدت ابو ظبي على اهمية حل الدولتين وان الاتفاق الاماراتي (الاسرائيل) هو الحل الامثل لانهاء الصراع الفلسطيني (الاسرائيلي).

  • الاستفادة من التطور التكنلوجي التي وصلت اليه (اسرائيل) وخاصة في المجال العسكري ([20]).

  1. التطبيع البحريني مع (إسرائيل): في عام 2005 عند لقاء السفير الامريكي بالملك البحريني حمد بن عيسى ال خليفة في المنامة اكد الملك على وجود علاقة بين البحرين والموساد (الاسرائيلي) (المخابرات) كما لمح على استعداد البحرين في بناء علاقة مع (اسرائيل) وفي عام 2018 اعلنت البحرين على الموقف المساند (لإسرائيل) في الدفاع عن نفسها عندما ضربت اهداف لإيران في سوريا وقي عام 2019 استضافت البحرين مؤتمر حضرته (اسرائيل) ([21]).

وبعد مرور شهر من تطبيع العلاقة بين الامارات (وإسرائيل) اعلن دونالد ترامب عن توقيع اتفاقية سلام بين البحرين و(إسرائيل) في 11 أيلول عام 2020 وجرت احتفالية في المنامة عقب اعلان الاتفاق وفي عام 2021 تم رسمياً اعلان افتتاح سفارة للبحرين في (إسرائيل) ([22]).

ان للبحرين اهاف تسعى الى تحقيقها من خلال هذه العلاقة مع (إسرائيل) ومنها.

  • الاستفادة من التطور التكنلوجي الذي تملكه (إسرائيل)مثلها مثل الامارات.

  • استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لتصريح وزير الخارجية البحريني.

  • تأمين البحرين نفسها لمواجهة التهديد الإيراني.

  • (شرق أوسط) مستقر.

  • تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية ([23]).

وبعد التطبيع البحريني (الإسرائيلي) تم توقيع قرابة أربعين اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات وان هذه الاتفاقيات تخدم الجانب (الإسرائيلي) حيث تصبح البحرين سوق حرة للبضائع (الإسرائيلية) إضافة الى ذلك اتفاقات امنية كثيرة فيما يخص منظومات الطيران والطائرات المسيرة ايضاً ([24]).

  1. التطبيع السوداني (الإسرائيلي): تعد حالة السودان حالة فريدة من نوعها في مسار التطبيع العربي (الإسرائيلي) فقديماً عندما وقعت مصر على اتفاقية ( كامب ديفيد ) مع (إسرائيل) أعلنت الدول العربية مقاطعة مصر بسبب توقيع الاتفاقية مع (إسرائيل) الا السودان وعمان لم تقطع العلاقة مع مصر وفي عام 2015 عند تسلم إبراهيم الغندوري منصب وزير الخارجية السوداني فتح أبواب التطبيع مع (إسرائيل )تحت حجج رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وايضاً لتقي الدعم من قبل الولايات المتحدة الامريكية والدول الخليجية وفي عام 2020 اجتمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي (عبد الفتاح البرهان) مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وبعدها بشهور تم اعلان التطبيع مع (إسرائيل) في 23/ تشرين الأول /2020 ([25]).

  1. التطبيع المغربي (الإسرائيلي): استمرت العلاقات بين المغرب و(إسرائيل) بسرية عالية خاصة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية حيث استمر التعاون الاستخباراتي وتجارة الأسلحة ما بين البلدين ومن خلال البحث يتبين ان رغبة المغرب في تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) يعود على عدة أسباب:

  • اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

  • موازنة قوة الجزائر العسكرية المتنامية وتشتيت الانتباه الأمني للبلاد باستدعاء كيان تعتبره الجزائر عدواً لها ([26]).

 

المطلب الثالث

مستقبل اتفاقية ابراهام

يمر العالم بأزمات كثيرة وخاصة بعد الحرب (الاسرائيلية) على قطاع غزة وكللك الحرب (الاسرائيلية) الايرانية وانهيار نظام بشار الاسد في سوريا جميع هذه الظروف تؤثر بصورة مباشرة او غير مباشرة على اتفاقية ابراهام نتيجة زيادة الوعي الشعبي لدول الاتفاقية وكذل دول العالم لذلك سنتناول في هذا المطلب مستقبل اتفاقية ابراهام واي السيناريو المرجح لتحققه.

 

اولا: توسع اتفاقية ابراهام 

يرى الباحث في هذا السيناريو استمرار الاتفاقية الابراهيمية كما هو مخطط لها في المرحلة الاولى واندفاع عدة دول سواء عربية او غير عربية للانضمام الى الاتفاقية لتحقيق مشروع (الشرق الاوسط) الجديد الذي يتبناه الرئيس الامريكي دونالد ترامب اذ ان البيئة الدولية والاقليمية قد تساعد على توسع الاتفاقية سواء كان الاندفاع لمصالح امنية او اقتصادية او تحت تأثير ضغوط امريكية و(اسرائيلية).

اذ ان الانظمة العربية ترى بان الانضمام الى تكتلات او اتفاقيات بقيادة الولايات المتحدة الامريكية اكثر جاذبية من الحياد وخاصة مع التطور الايراني على المستوى العسكري لذلك من المتوقع ان تسعى الدول العربية وفي مقدمتهم السعودية وقطر وعمان بأرسال تأشيرات دبلوماسية بصورة تدريجية قد توحي الى فتح قنوات اتصال مع (اسرائيل) تحت الية التطبيع الهادئ وكذلك الجمهورية السورية التي من الممكن ان تنظم الى الاتفاقية الابراهيمية وخاصة بعد تصريحات الرئيس السوري الحالي التي ذكر بها ان بلاده تجري محادثات مع (اسرائيل) بصورة غير مباشرة وكذلك تأكيده ان بلاده لن تتردد بان تعقد اتفاق سلام مع (اسرائيل) لخدمة مصالحها.

وبالتالي يرجح الباحث هذا السيناريو وان التوسع سيأخذ شكلاً تدريجياً من الانظمة العربية قائم على التطبيع الهادئ ومن بعدها الانخراط في مشاريع اقتصادية مشتركة مع (اسرائيل) قبل الوصول الى الاعتراف العلني ومن المتوقع ان تبدأ السعودية بهذا الامر.

 

ثانياً: تجميد اتفاقية ابراهام  

يفترض هذا السيناريو توقف مسار التوسع في اتفاقية أبراهام بحيث تظل مقتصرة على الدول التي وقّعت عليها حتى الآن دون نجاح في استقطاب أطراف جديدة وان هذا الجمود يعقد المشهد الإقليمي لا سيما في ظل استمرار الأزمة الفلسطينية وتزايد الانتهاكات (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك التصعيد العسكري في قطاع غزة وتوسيع الاستيطان والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.

يلعب الرفض الشعبي في الدول العربية والإسلامية دوراً محورياً في هذا التجميد إذ تُظهر استطلاعات الرأي والمواقف الشعبية رفضاً واسعاً لأي خطوات تطبيعيه لا تُراعي الحقوق الفلسطينية أو لا تُشترط بوقف الانتهاكات (الإسرائيلية) وتزداد هذه المعارضة في ظل غياب أي تقدم ملموس في مسار حل الدولتين أو احترام القانون الدولي.

كما يُضاف إلى ذلك تراجع الحوافز السياسية والاقتصادية التي كانت تدفع بعض الدول للتطبيع خاصة مع تغيّر أولويات الإدارة الأمريكية أو تراجع الدعم المالي المرتبط بالاتفاقية وفي هذا السياق قد تتحول الاتفاقية إلى إطار شكلي أكثر منه عملي مع بقاء العلاقات في حدّها الأدنى أو تجميد بعض بنود التعاون.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا السيناريو لا يعني بالضرورة انهيار الاتفاقية بل يشير إلى حالة من الركود الاستراتيجي قد تستمر ما لم تُعالج جذور الصراع العربي (الإسرائيلي) أو تظهر متغيرات إقليمية ودولية تعيد تحفيز مسار التطبيع.

 

الخاتمة:

تعد الإبراهيمية مصطلحًا جامعًا للديانات السماوية الثلاث ويرتبط بشخص النبي إبراهيم (عليه السلام) غير أنّ الباحثين لم يتفقوا حول جذور هذا المفهوم ولا حول معناه الدقيق إذ يُنظر إليه باعتباره متعدد الأوجه والأهداف بعضها معلن وبعضها الآخر غير معلن ومع التحولات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة برز مفهوم الإبراهيمية في سياق سياسي عميق تجلّى في “اتفاقيات أبراهام” التي جمعت بين عدد من الدول العربية و(إسرائيل). ويُفهم من هذه الاتفاقيات أنّ الهدف الرئيس يتمثل في إعادة تشكيل المنطقة بما يتوافق مع الاستراتيجيات الأمريكية و(الإسرائيلية).

 

 

 

المصادر
اولاً: الكتب
  1. عزت السيد احمد، الديانة الابراهيمية ديانة وهمية لأغراض شيطانية، يارا جيليك دنياسي يايانلاري، نيقوسيا – قبرص، 2022
  2. عبد القادر رزيق المخادمي، (الشرق الأوسط) الكبير، الدار العربية للعلوم، الجزائر، 2005
ثانياً: المجلات والدوريات
  1. عبد الباسط محمد امين سليمان، تصورات الديانة الابراهيمية الجديدة، مجلة وادي النيل للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية والتربوية، المجلد 44، العدد 44، جامعة القاهرة، مصر، 2024
  2. طارق طه عبدالله شحرة، فكرة الابراهيمية والدول الداعمة لها، مجلة القلم للعلوم الانسانية والتطبيقية، المجلد 11، العدد 44، جامعة القلم للعلوم الاننسانية والتطبيقية، اليمن، 2024
  3. إبراهيم شعيب زيدان، الديانة الابراهيمية بين الدعوة الى السلام والمؤامرة على الإسلام، حولية كلية الدعوة الإسلامية، العدد 40، الجزء الأول، جامعة الازهر، مصر، بلا سنة
  4. موزة سليمان الحوسني، السياسة الخارجية الامريكية وشروع (الشرق الأوسط) الكبير: الوسائل والاهداف، مجلة مدارات سياسية، مركز المدار المعرفي للأبحاث والدراسات، المجلد 7، العدد 1، الجزائر، 2023
  5. ماجد صدام سالم،جي وبولتيك التطبيع (الإسرائيلي) مع الدول العربية، المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية،كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بيروت، العدد 39، 2022
  6. كمال محمد الشاعر، اتفاقيات التطبيع العربية (الاسرائيلية) واليات المواجهة، مجلة كلية التربية الاساسية، المجلد 29، العدد 118، الجامعة المستنصرية، العراق، 2023
  7. عبد الرحمن حسين علي، واقع العلاقات الخليجية – (الاسرائيلية) في ضل الاتفاقيات الابراهيمية، مجلة جامعة الانبار للعلوم القانونية والسياسية، المجلد 12، العدد، 2، العراق، 2022
  8. مها شكر محمود، استراتيجية التطبيع الجديدة كألية لتطبيق مشروع (الشرق الاوسط) الجديد، مجلة كلية التراث الجامعة، العدد 38، بغداد، 2024
  9. عبد العال عبد الرحمن الديربي، اتفاقية السلام العربية (الاسرائيلية) واثرها على القضية الفلسطينية دراسة في حالتي الامارات والبحرين، مجلة الدراسات السياسية والاقتصادية، كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، العدد الرابع، مصر، 2022
  10. عشور قشي، العلاقات المغربية (الاسرائيلية): من السرية الى الاتفاقية الابراهيمية، المجلة الجزائرية للأمن الانساني، مختبر الامن الانساني، المجلد 8، العدد 1، الجزائر، 2023
 
ثالثاً: الرسائل والاطاريح
  1. نورة محمد العجمي، الابراهيمية وتوظيفها في الدين والسياسة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الشريعة والدراسات الاسلامية، جامعة قطر، قطر، 2025
(1) عبد الباسط محمد امين سليمان، تصورات الديانة الابراهيمية الجديدة، مجلة وادي النيل للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية والتربوية، المجلد 44، العدد 44، جامعة القاهرة، مصر، 2024، ص ص، 1324 – 1326
([2]) عزت السيد احمد، الديانة الابراهيمية ديانة وهمية لأغراض شيطانية، ياراتجيليك دنياسي يايانلاري، نيقوسيا – قبرص، 2022، ص ص، 73 – 75
([3]) عزت السيد احمد، المصدر نفسه، ص 75
([4]) طارق طه عبدالله شحرة، فكرة الابراهيمية والدول الداعمة لها، مجلة القلم للعلوم الانسانية والتطبيقية، المجلد 11، العدد 44، جامعة القلم للعلوم الاننسانية والتطبيقية، اليمن، 2024، ص 437
([5])  نورة محمد العجمي، الابراهيمية وتوظيفها في الدين والسياسة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الشريعة والدراسات الاسلامية، جامعة قطر، قطر، 2025، ص ص، 14 – 16
([6]) إبراهيم شعيب زيدان، الديانة الابراهيمية بين الدعوة الى السلام والمؤامرة على الإسلام، حولية كلية الدعوة الإسلامية، العدد 40، الجزء الأول، جامعة الازهر، مصر، بلا سنة، ص ص، 10 – 12
([7]) عزت السيد احمد، مصدر سبق ذكره، ص ص 76 – 77
([8]) عزت السيد احمد، المصدر نفسه، ص 79
([9] ) عزت السيد احمد، المصدر نفسه .، ص 78
([10]) موزة سليمان الحوسني، السياسة الخارجية الامريكية وشروع (الشرق الأوسط) الكبير : الوسائل والاهداف، مجلة مدارات سياسية، مركز المدار المعرفي للأبحاث والدراسات، المجلد 7، العدد 1، الجزائر، 2023، ص 74
([11])  موزة سليمان الحوسني، مصدر سبق ذكره، ص 75
([12]) عبد القادر رزيق المخادمي، مشروق الأوسط الكبير، الدار العربية للعلوم، الجزائر، 2005، ص 63
([13]) المصدر نفسه، ص 64
([14] ) المصدر نفسه، ص ص، 65 -66
([15]) ماجد صدام سالم،جي وبولتيك التطبيع (الإسرائيلي) مع الدول العربية، المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية،كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية،  بيروت، العدد 39، 2022، ص 97
([16])  كمال محمد الشاعر، اتفاقيات التطبيع العربية (الاسرائيلية) واليات المواجهة، مجلة كلية التربية الاساسية، المجلد 29، العدد 118، الجامعة المستنصرية، العراق، 2023، ص 827
([17]) كمال محمد الشاعر، مصدر سبق ذكره، ص830
([18]) المصدر نفسه، ص 831
([19] ) عبد الرحمن حسين علي، واقع العلاقات الخليجية – (الاسرائيلية) في ضل الاتفاقيات الابراهيمية، مجلة جامعة الانبار للعلوم القانونية والسياسية، المجلد 12، العدد، 2، العراق، 2022، ص 462
([20] ) عبد العال عبد الرحمن الديربي، اتفاقية السلام العربية (الاسرائيلية) واثرها على القضية الفلسطينية دراسة في حالتي الامارات والبحرين، مجلة الدراسات السياسية والاقتصادية، كلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، العدد الرابع، مصر، 2022، ص ص، 260 -263
([21])  مها شكر محمود، استراتيجية التطبيع الجديدة كألية لتطبيق مشروع (الشرق الاوسط) الجديد، مجلة كلية التراث الجامعة، العدد 38، بغداد، 2024، ص 104
([22] ) عبد العال عبد الرحمن الديربي، مصدر سبق ذكره، ص 268
([23]) عبد العال عبد الرحمن الديربي، مصدر سبق ذكره، ص 269
([24]) عبد العال عبد الرحمن الديربي، مصدر سبق ذكره، ص 271
([25] ) مها شكر محمود، مصدر سبق ذكره، ص 105
([26] ) عشور قشي، العلاقات المغربية (الاسرائيلية): من السرية الى الاتفاقية الابراهيمية، المجلة الجزائرية للأمن الانساني، مختبر الامن الانساني، المجلد 8، العدد 1، الجزائر، 2023، ص ص، 714 – 717

 

 

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى