الرصد

رصد مركز حمورابي

 قراءة في توجهات مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية

المراكز العربية

  • مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات

مركز مستقل غير ربحي، يُعِدّ الأبحاث العلمية والمستقبلية، ويعتني بها ويشرف عليها، ويساهم في صناعة الوعي وتعزيزه وإشاعته من خلال تكنولوجيا الاتصال، وإثراء التفكير المبني على منهج علمي سليم. أهداف المركز:

  1. رفع مستوى الوعي في مختلف القضايا.
  2. الإسهام في تأسيس الوعي الثقافي.
  3. إثراء الرأي العام إقليمياً ودولياً.
  4. مواكبة المتغيرات العالمية والعربية، وإعداد الأبحاث وتقديم الاستشارات بما يخدم هذا المجال.
  • الإعلام الإلكتروني ودوره في الصراعات الدولية

تُعدّ صياغة الرأي العام في المجتمعات وتشكيله من الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها وسائل الإعلام، ويتضاعف ذلك مع التطورات النوعية المتزايدة التي نشهدها بشكل متسارع في مجالاتِ تقنية الاتصالات، التي منحت وسائل الإعلام إمكانات وقدرات هائلة في التأثير في الآخرين وتغيير المفاهيم، وهو ما جعل منها عاملاً رئيساً من العوامل المؤثرة في صناعة الرأي العام إن لم يكن أهمها. لكن إضافة إلى مسألة تشكيل الرأي العام برز دور مهم للإعلام الإلكتروني بتشكيل الرأي العام لقطاعات بشرية واسعة ومتنوعة أكبر كثيراً من القطاع البشري المحلي الذي كانت تخاطبه وسائل الإعلام التقليدية؛ فوصل تأثير الإعلام الإلكتروني من أقصى الأرض إلى طرفها الآخر، ومن ثم استطاعت الدول والمؤسسات التي تمتلك تكنولوجيا عالية، وتفوقاً كبيراً في امتلاك أدوات الإعلام الإلكتروني، تصدير وجهة نظرها وفرضها، والتغلغل بعمق داخل شرائح بشرية واسعة هنا وهناك. لكن في نفس الوقت فإنه لسهولة التعامل مع الإعلام الإلكتروني، وأيضاً لسهولة تعلمه، لم يعد امتلاكه حكراً فقط على الدول والمؤسسات الكبيرة، بل أصبح التعامل معه وتطويره بيد الأفراد والمؤسسات والتنظيمات السياسية المختلفة، ومن هنا أعطى الإعلام الإلكتروني للأفراد والتنظيمات أداة لم تكن تمتلكها سوى الدولة، وهو الإعلام الموجه الذي كان حِكراً على نظم سياسية ظلَّت تغسل عقول شعوبها مدة طويلة، فصار ينازعها، إن لم يكن يسبقها، الأفراد والمؤسسات بشكل كبير للغاية في الترويج لسرديّات مختلفة تناقض سرديَّة النظام/ الدولة التي تقدمها لشعبها. ومن ثَمَّ فقد تطور الأمر كثيراً ليصبح الإعلام الإلكتروني مساحة كبيرة، أولاً لنقل المعلومات والأخبار جنباً إلى جنب مع وسائل الإعلام التقليدية، حتى إنه بات مؤخراً متقدماً عليها بشكل كبير في نطاقات متعددة؛ وثانياً، تطور جزء من الإعلام الإلكتروني ليصبح أداة لنقل بيانات خاصة بالمجال الاقتصادي مثل البطاقات الإلكترونية، والإيداع في البنوك والسحب، وتعاملات البورصة، ونقل الوادئع لبنوك عبر البحار وغيرها؛ وثالثاً، أصبح الإعلام الإلكتروني ساحة مهمة للتجسس الصناعي، وسرقة التكنولوجيا، والترويج لمفاهيم وعقائد وإيديولوجيات مختلفة، ودعم قضايا بعينها دوناً عن قضايا أخرى، وبذلك صار (الإعلام الإلكتروني) بمنزلة الساحة والوسيط الجديد الذي تدور عليه ومن خلاله صراعات متعددة، صراعات دول مع دول، وأفراد مع دول، وجماعات مع جماعات أخرى أو جماعات ضد دول، وأصبح (الإعلام الإلكتروني) ساحة لاندلاع ثورات ودعمها، أو ربما ساحة لقمع ثورات وتفكيكها، ساحة لنشر مآسي أقليات دينية أو عرقية ومذابحها في نزاعات ما، أو تغطية مذابح أو صراعات في نزاعات أخرى.

 

 

  • البحر الأحمر .. صراع النفوذ هل يتحول إلى حرب إقليمية؟

تشهد منطقة البحر الأحمر تنافساً محموماً، دولياً وإقليمياً، للتموضع الاقتصادي والأمني من خلال الاتفاقيات العديدة الموقعة بين قوى إقليمية ودول نامية على ضفتيه، يمثل امتداداً للتدخل الخارجي الذي عرفه هذا المجال الجيوسياسي طيلة تاريخه القديم والحديث. يعكس الاحتشاد العسكري لمختلف القوى الدولية والإقليمية في جغرافية البحر الأحمر أهميته الاستراتيجية، وبينما تنطلق بعض القوى الدولية من قاعدة حماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، يتلخص- في المقابل- وجود بعضها بقاعدة (اقتناص الفرص). ولم يعد الأمر مقتصراً على التنافس الدولي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين التي افتتحت أول قاعدة عسكرية لها في القارة السمراء لتخرج عن نطاق سياستها الشهيرة (الحزام والطريق)، بل شمل قوى إقليمية صاعدة كتركيا، التي وسعت نطاق أهدافها في القارة السمراء لتشمل بعداً عسكرياً واضح الملامح في جزيرة سواكن السودانية. يضاف ذلك إلى تنافس دول الإقليم الذي يبقى ضعيفاً، خصوصاً بعد تسليم مصر لجزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، وانشغال الأخيرة )بالإصلاحات( التي اقتضتها رؤية القيادة الجديدة في المملكة العربية السعودية، في حين تتركز أهداف الإمارات على الجانب الاقتصادي بشكل رئيسي، وكلتا الدولتين تسعيان لأهداف إقليمية، كتلك الأهداف التي تحرك القوى الدولية والإقليمية من خارج منطقة البحر الأحمر. نجم عن هذا التنافس تغيرات قسرية في سياسات دول المنطقة الداخلية والخارجية على حد سواء؛ بسبب تأثير العسكرة الجغرافية المصاحبة لتلك الاتفاقيات الاستراتيجية والاقتصادية؛ وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً على أمنها بسبب تصارع القوى أكثر من توازنها.

  • المعهد المصري للدراسات/ معهد بحث وتفكير استراتيجي‏

معهد بحث وتفكير استراتيجي تأسس في تركيا عام 2014، وتم تسجيله كمؤسسة غير هادفة للربح، ويحمل اسم: “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية” (Egyptian Institute for Political and Strategic Studies)، يهتم المعهد بتقديم الاستشارات للباحثين والمسؤولين في مؤسسات صنع القرار على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وكذلك للمنظمات الدولية العاملة في المنطقة، ولكل المتابعين للتطورات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية في مصر والمنطقة العربية. رؤيته تقوم على بناء إطار فكري ينطلق من الثوابت الحضارية والفكرية للأمتين العربية والإسلامية، في مواجهة التحولات الراهنة، وإدارة التحديات التي تواجهها، وفق رؤي موضوعية تكون قاطرة لدعم المسارات العملية، ودعماً لصانعي القرار في المؤسسات المعنية.

  • قراءات نظرية: الديمقراطية والتحول الديمقراطي

يكاد لا يوجد مفهوم استحوذ على اهتمام الفكر السياسي من ناحية وعلى اهتمام النظم السياسية من ناحية أخرى مثل مفهوم الديمقراطية، فهو مفهوم ذائع الانتشار منذ أقدم العصور، بل يكاد لا يوجد نظام حكم لا يعتبر الديمقراطية من سماته وخصائصه الرئيسية، وذلك لأن الديمقراطية في تطورها الحديث لها تطبيقات مختلفة ومتعددة تشمل الدول الغربية والدول النامية والدول الاشتراكية. والديمقراطية كلمة تتكون من مقطعين يونانيين، هما: “Demos” أي الشعب، و”Kratia” بمعنى حكم. وبالتالي فإن الديمقراطية تعني “حكم الشعب” كله، وليس مجرد فئة أو طبقة أو قطاع من هذا الشعب. غير أن هذا المفهوم الأثيني للديمقراطية والخاص بمشاركة جميع المواطنين في الحكم أثار العديد من التساؤلات، منها: من هو الشعب الذي سيحكم؟ وما هو تعريفه؟ وكيف يكون الشعب هو الحاكم؟ وهل لابد من طاعة حكم الشعب؟ وما هو وجه الإلزام لطاعة الشعب؟ وكيف يمكن التعامل مع أولئك الذين يجاهرون بعدم المشاركة في الحكم؟ وتثور تلك الأسئلة في العصور الحديثة بالنظر إلى كبر حجم التشكيلات الاجتماعية، وزيادة عدد السكان، وتعقد العلاقات بين الأفراد، وهو الأمر الذي يتعذر معه مشاركة أفراد الشعب كافة بصورة مباشرة في إدارة شئون الحكم، بينما لم تثر تلك الأسئلة في العصور القديمة لأن دولة المدينة كانت غالبًا من الصغر بحيث تسمح للشعب بأن يسهم مباشرة في مهام الحكم، بالإضافة لذلك فإن أغلب المفكرين القدامى لم يشيروا إلى كلمة Demos إلا بمعنى الرجل الحر ولم تكن تعني الدلالة الحديثة للكلمة التي تنصرف إلى الشعب ككل. ومن ناحية ثانية فقد أعطيت في النموذج الأثيني لكل المواطنين في التجمع السياسي حقوقاً متساوية في اتخاذ القرار، وبتطبيق ذلك في العصر الحديث فإننا نواجه مشكلة تفتيت أو تقسيم السلطة مما يعوق عملية اتخاذ القرار لاسيما مع تزايد عدد السكان، في حين أن نموذج دولة المدينة اعتمدت في مباشرتها على حقيقة أنها كانت دولة محدودة السكان، فضلاً عن أن حق التمتع بالحقوق السياسية كان لفئة محدودة من السكان.

  • سد النهضة.. الدور المصري والتفاعلات الإقليمية

ويمثل ملف سد النهضة أزمة حقيقية للنظام في مصر، حيث أعلنت إثيوبيا عدة مرات فشل المفاوضات ثم تبعها تصريحات من الخارجية السودانية بإعلان أن المفاوضات فشلت من الجانب المصري، وأن كثرة الأطراف الفاعلة في الملف يعقد الملف ويحتم على مصر بناء التحالفات وآليات الضغط على الممولين، وأن يكون لها دور في المشروع بحيث لا يضر حصة مصر المائية ضررا كبيرا.

  • الاقتصاد التركي: أزمات ومسارات

في الفترة المقبلة، يبدو أن الانخفاض الحقيقي في قيمة الليرة سوف يكون أمرا لا مفر منه بسبب استمرار معدل التضخم المرتفع. وطالما لم يشهد سعر الصرف صدمة مماثلة للتى كانت في شهر أغسطس فيبدو أنه لا مفر من التأثير السلبي لذلك على الصادرات بعد الربع الثاني من عام 2019. وفي الواقع حدث تباطؤ (من حيث القيمة) في معدل زيادة صادرات السلع حيث كان في شهر سبتمبر حوالي 22% بينما انخفض إلى حوالي 0.2% في ديسمبر خلال العام 2018. وبعبارة أخرى فإن الانخفاض في قيمة الليرة يؤدي إلى زيادة معدل التضخم بسبب الأجور وبالتالي انخفاض الصادرات ومن المتوقع استمرار انخفاضها. من المتوقع أن يتباطأ معدل النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام والاقتصاديات الكبرى فيه بشكل خاص مقارنة بمعدل النمو في 2018 بحسب توقعات البنك المركزي الأوروبي. وبالنظر إلى مرونة الصادرات المرتفعة بالنسبة للدخل؛ فإنه سوف يكون لتباطؤ نمو اقتصاديات الاتحاد الأوروبي والذي يعتبر أهم سوق للصادرات التركية (أكثر من نصف إجمالي الصادرات) تأثير سلبي على الصادرات التركية. كما تُشير الدراسات التجريبية إلى أن مرونة الدخل للواردات أعلى من مرونة سعر الصرف. وبالتالي؛ يمكن القول بأن الانكماش الحاد في حجم وقيمة الواردات خلال الأشهر الأخيرة هو بسبب الفاعلية الأكبر للانخفاض في معدل النمو مقارنة بسعر الصرف.

نتيجة لما سبق، يمكن القول بأن الاقتصاد في بداية عملية إعادة التوازن من جديد حيث يتم تعويض التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي الخاص والاستثمار الرأسمالي الثابت ولو بشكل جزئي عن طريق زيادة الإنفاق الاستهلاكي الحكومي والزيادة في صافي الصادرات (الصادرات – الواردات) كما أنه ينخفض الطلب الكلي وبالتالي الناتج المحلي أي الدخل.

  • مركز المستقبل للابحاث والدراسات المتقدمة

هو مركز تفكير مستقل، أنشئ عام 2013، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، للمساهمة في تعميق الحوار العام، ومساندة عملية صنع القرار، ودعم البحث العلمي فيما يتعلق باتجاهات المستقبل، التي أصبحت تمثل مشكلة حقيقية بالمنطقة في ظل حالة عدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ خلال المرحلة الحالية، بهدف المساهمة في تجنب “صدمات المستقبل” قدر الإمكان.

  • لماذا تتعمد إيران استعراض قدراتها العسكرية؟

ما زالت إيران حريصة على إجراء مزيد من التجارب الصاروخية وتوجيه تهديدات مباشرة لبعض دول الجوار، في سياق محاولتها رفع مستوى التصعيد ردًا على الإجراءات العقابية التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية ضدها. واللافت أن ذلك يأتي في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الرئيس حسن روحاني تحفيز الدول الأوروبية من أجل تفعيل خطواتها لمواصلة التعاملات بين الطرفين وإنقاذ الاتفاق النووي الذي يواجه اختبارًا صعبًا في الفترة الحالية.

إجراءات تصعيدية:

أعلن الحرس الثوري، في 24 أغسطس 2019، عن إجراءه تجربة صاروخية جديدة، بعد يومين فقط من كشف وزارة الدفاع الإيرانية عن منظومة دفاعية جديدة أطلقت عليها اسم “باور 373″، وادعت على لسان رئيس منظمة الصناعات التكنولوجية شهرام شاهرخ أنها تتفوق في قدراتها على منظومة “باتريوت” الأمريكية.

وفي الواقع، فإن ثمة ملاحظتين مهمتين في هذا السياق: الأولى، أن الحرس الثوري بدأ في تغيير نهجه بالإعلان مباشرة عن إجراء تجارب صاروخية جديدة، بعد أن كان يتعمد، في بعض الأحيان، فرض تعتيم كامل على مثل هذه الأنشطة التي تثير ردود فعل رافضة من جانب القوى الدولية المعنية باستمرار العمل بالاتفاق النووي.

إذ لم تقر إيران، على سبيل المثال، بإجراء تجربة على صاروخ متوسط المدى من طراز “شهاب 3″، في 24 يوليو 2019، إلا بعد مرور أسبوع، حيث اضطرت إلى ذلك، بعد أن كشف بعض التقارير الإعلامية الأمريكية، استنادًا إلى مسئولين لم تكشف عن هوياتهم، أن إيران قامت بالفعل بإجراء تلك التجربة.

ويبدو أن تعمد إيران الإسراع بالإعلان عن التجربة الجديدة، التي أجريت بالفعل في 23 أغسطس الجاري، جاء بعد أن كشفت تقارير جديدة، في 17 من الشهر نفسه، عن أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ جديد، بعد أن ظهر نشاط متزايد لموقع مخصص لإطلاق الصواريخ.

والثانية، أن إيران لم تعلن بعد عن نوعية الصاروخ الذي أجرت تجربة إطلاقه ولا مداه أو الهدف منه، خاصة أنها حاولت خلال الفترة الماضية إطلاق صواريخ تحمل أقمارًا صناعية، لكن ربما تعلن عن ذلك لاحقًا، في إطار سياستها التصعيدية الحالية.

  • تقرير: تحديات القيادة الأمريكية وصعود النفوذ الروسي

تبرز العديد من القضايا والتحديات التي تواجه القوى الكبرى على مستوى العالم في إطار مساعيها للحفاظ على هيمنتها، وتعزيز نفوذها الخارجي، فثمة تنافس متوقع بين هذه القوى خلال العام الجديد لفرض أجندة سياستها الخارجية بما يتوافق مع مصالحها وعلاقاتها مع حلفائها وشركائها في أقاليم مختلفة. في هذا الإطار، أصدر “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية”  (CSIS)تقريره السنوي حول توقعاته للعالم، حيث ساهم في إعداد التقرير عدد كبير من باحثي المركز، وتضمن عدة أقسام تتناول مناطق جغرافية مختلفة في العالم. وعرض لأبرز توقعات التقرير لدور ثلاث قوى عالمية هي (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين)، استناداً إلى الظروف الداخلية والدولية ذات الصلة بهذه الدول خلال الفترة الأخيرة. ويتوقع التقرير أن تتغير الحقائق بشكل جذري على أرض الواقع في آسيا؛ فبحلول عام 2030 ستكون المنطقة موطناً لثلثي الطبقة الوسطى في العالم، معتبراً أن قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها السياسية والأمنية في آسيا يظل رهناً بما يمكن أن تعقده واشنطن من شراكات مع دول الإقليم، وهو ما يمكن أن توفره اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادي، بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة ببناء استراتيجية قائمة على علاقة مثمرة وواقعية مع الصين.

  • تقرير: عسكرة الفضاء، الحروب السيبرانية، أمن الطاقة

عانى العالم على مدار السنوات الأخيرة من تهديدات ناشئة عديدة أثَّرت بالطبع على استقراره، وأدت إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الدول. وكان في مقدمة هذه التهديدات ما يتعلق بالاستخدامات العسكرية للفضاء، وانتشار أنظمة الدفاع الصاروخية، فضلاً عن الانتشار النووي، ثم جاءت الأزمات الاقتصادية في بعض الدول على إثر تراجع أسعار النفط، لتزيد من حدة التحديات المنتظر أن يواجهها المجتمع الدولي، خاصةً في ظل اعتماد الكثير من الدول على مصادر الطاقة التقليدية (النفط والغاز) في اقتصاداتها.

  • القضية الفلسطينية : الحال والمآل

تكشف الوقائع بأن الخلل الأساسي في الحركة الوطنية الفلسطينية في مرحلة التحرر الوطني, في الانقلاب السياسي الذي قامت به السلطة الرسمية الفلسطينية على البرنامج الوطني الائتلافي لمنظمة التحرير لصالح برنامج أوسلو والتزاماته, ومنذ ذلك الوقت والأوضاع تتفاقم في الحالة الفلسطينية والكوارث تلحق بالقضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني.

تحت وطأة أوسلو وفي ظل تداعياته نشهد تسارعا في تدهور أوضاع النظام السياسي الفلسطيني من نظام رئاسي برلماني إلى نظام رئاسي سلطوي والذي قطع شوطا طويلا على طريق استكمال تحويل (هيئات ومؤسسات) م.ت.ف من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يدار بمراسيم مفصلة على مزاج “المطبخ السياسي” للسلطة ومن يمثل اجتماعيا وسياسيا. في الوقت الذي يمر فيه الوضع العربي والإقليمي في مرحلة من الاضطراب السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي الشامل، بكل ما تحمله هذه المرحلة من تداعيات مختلفة سيكون لها تأثيراتها على مجمل الخارطة الجيوسياسية في المنطقة. مما أدى إلى أن يواجه الشعب الفلسطيني وضعاً سياسياً قاتماً ومعقدا و خصوصا في ظل أجندة قيادته السياسية الرسمية وتوزعه الجغرافي والإداري وفقدانه لبرنامجه السياسي وأدوات متطلباته لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على موقع القضية الفلسطينية في الحالة الإقليمية السائدة، لإعادة رسم الصورة, لصالح سياسات وطنية، تصون مصالح الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية والقومية المشروعة، وتتعامل مع الوقائع الإقليمية، بإرادة سياسية متماسكة، وبرؤية إستراتيجية واضحة. استنادا إلى هذه الرؤية، يمكن صياغة برنامج كفاحي وطني متكامل، ضمن إستراتيجية وطنية شاملة، من خلال تصعيد ودعم كل أشكال المقاومات الشعبية وتعميمها،وخوض  حرب استنزاف ضد المستوطنين، مع استمرار المقاطعة الاقتصادية، إلى جانب حملة منظمة في المحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وحملة سياسية دبلوماسية وإعلامية في المحافل والمنظمات الدولية.

  • حروب الفضاء: باحث يحذّر من تداعيات “حرب مستقبلية مدمرة” في عالم الفضاء

يذكر الباحث أن الأمم المتحدة حاولَت، طيلة عقود، حثَّ الدول على عدم تسليح الفضاء، حيث التقى ممثّلو أكثر من 25 دولة في اجتماع مغلق بجنيف في مارس 2019، من أجل مناقشة معاهدة جديدة. واقتبس فيرث عن هيتوشي ناسو، محامي الفضاء بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة، الذي يعمل مع زملائه لكتابة دليل حول كيفية تطبيق القانون الدولي على الفضاء، الذي قال: “إن الصعوبة الأساسية في كسر الجمود تتمثل في استمرار انعدام الثقة بين القوى الكبرى”. وخَلُص الباحث فيرث إلى أن الحل الوحيد في ظل التنافس بين القوى الكبرى على الفضاء، الذي ينذر بتحوُّلِه إلى حرب عالمية، والفشل في التوصل إلى إطار قانوني متَّفق عليه يحدد إطار التنافس في الفضاء، يكمن في “توافر الإرادة السياسية لدى الدول الكبرى، كما كان الحال أيام الحرب الباردة، لكونها الطريقة الوحيدة لوقف الصراع في الفضاء”.

  • كيف تعزز روسيا ارتباطها بمشروع الحزام والطريق الصيني؟

يُعد إعلان روسيا تشييد “طريق المريديان السريع”  ضمن مشروعات تعزيز الارتباط بين القارتين الأوروبية والآسيوية، وتأسيس طريق جديد للنقل في منطقة “أوراسيا”، بالإضافة إلى تعزيز الارتباط بطريق الحرير الصيني، وتعزيز المكانة الإقليمية لروسيا، وفي المقابل، قد يؤدي الطريق الجديد إلى حدوث تنافس بين الصين وروسيا على السيطرة على آسيا الوسطى، فضلًا عن إشكاليات التمويل وتكلفة العبور للأفراد والبضائع عبر الطريق الجديد.

فإن الإعلان عن البدء في تنفيذ طريق المريديان هو ضرورة استراتيجية من وجهة نظر روسيا تقتضيها المرحلة التي تمر بها كل من الصين وروسيا في علاقتهما مع الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص، ويعتمد نجاح هذا المشروع على عدد من العوامل المعقدة والمتداخلة كما تم التوضيح، بيد أن الصين وروسيا سيبذلان جهودًا كبيرة لإتمام هذا المشروع الضخم لما يحمله من مكاسب حيوية لكلٍّ منهما.

 

  • مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية

 

  • القضية الفلسطينية : الحال والمآل

تحت وطأة أوسلو وفي ظل تداعياته نشهد تسارعا في تدهور أوضاع النظام السياسي الفلسطيني من نظام رئاسي برلماني إلى نظام رئاسي سلطوي والذي قطع شوطا طويلا على طريق استكمال تحويل (هيئات ومؤسسات) من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يدار بمراسيم مفصلة على مزاج “المطبخ السياسي” للسلطة ومن يمثل اجتماعيا وسياسيا. في الوقت الذي يمر فيه الوضع العربي والإقليمي في مرحلة من الاضطراب السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي الشامل، بكل ما تحمله هذه المرحلة من تداعيات مختلفة سيكون لها تأثيراتها على مجمل الخارطة الجيوسياسية في المنطقة. مما أدى إلى أن يواجه الشعب الفلسطيني وضعاً سياسياً قاتماً ومعقدا و خصوصا في ظل أجندة قيادته السياسية الرسمية وتوزعه الجغرافي والإداري وفقدانه لبرنامجه السياسي وأدوات متطلباته لمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء على موقع القضية الفلسطينية في الحالة الإقليمية السائدة، لإعادة رسم الصورة, لصالح سياسات وطنية، تصون مصالح الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية والقومية المشروعة، وتتعامل مع الوقائع الإقليمية، بإرادة سياسية متماسكة، وبرؤية إستراتيجية واضحة.

  • سيناريوهات الانتخابات الرئاسية 2019: لمن ستؤول الرئاسة في تونس؟

بعد حوالي أربعة أشهر يتم إجراء الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية 2019 ثم تليها الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد من بين المتحصلين على المرتبتين الأولى والثانية في الدورة الأولى.

من سيكون رئيس تونس المقبل؟أي تأثير لعمليات سبر الآراء في توجيه الرأي العام الوطني لانتخاب الرئيس الجديد؟ أي حظوظ للمترشحين المستقلين في هذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي أمام المرشحين الحزبيين؟من يكون مرشح حركة النهضة وأي تأثير له في “لخبطة” الأوراق؟أخيرا ما هي انعكاسات انتخاب الرئيس الجديد على تكوين الحكومة المقبلة اعتمادا على نتائج الانتخابات التشريعية من جهة تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بأغلبية نيابية مريحة تمكن من الشروع في إنجاز المشاريع والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الانتقال التنموي الاقتصادي والاجتماعي المنشود منذ “صيحة” 17 ديسمبر بعد ما تم النجاح ولو نسبيا في إرساء الانتقال الديمقراطي والاستجابة “لصيحة” 14 جانفي على حد تعبير السيد رئيس مجلس شورى النهضة في أثناء إلقاء كلمته في ختام الندوة السنوية الثالثة للحركة، والتي زادها رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي من حيث المضمون والوضوح عندما أشار إلى أهمية الاهتمام بالمستضعفين والمحرومين من الفئات والجهات وتبني منوال اقتصاد اجتماعي تضامني يحقق أهداف الثورة ويلبي تطلعات المجتمع وانتظارات الشعب .. وهو ما اعتبره جل الملاحظين بمثابة الانعطافة الاجتماعية لحركة النهضة بعد ما غلبت الجانب السياسي الديمقراطي خلال خمسية 2014 – 2019.

يعتبر الاستحقاق الانتخابي القادم محطة مهمة في المسار السياسي الديمقراطي الوطني. سوف تشهد هذه المحطة تنافسا قويا بين أبرز المرشحين، وسوف يكون لخيار حركة النهضة دور مهم في تحديد المرشح الأكثر حظا للمشاركة في الدور الثاني بل وللفوز بمنصب الرئيس.حركة النهضة لم تعلن بعد عن مرشحها، وهي تتابع تطورات المشهد السياسي باهتمام ويقظة لتقوم بالاختيار الأسلم والأكثر ضمانا لاستمرار المسار السياسي الديمقراطي ولتوفير أفضل الشروط لرئاسة متجاوبة مع التجربة الديمقراطية ومع خيار الشروع في الإصلاحات الكبرى والمستوجبة لتحقيق الانتقال التنموي الاقتصادي الاجتماعي المنشود.

 

المراكز الاجنبية

 

  1. Center for Strategic and International Studies

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) هو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة. تم تأسيس CSIS كـ “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” بجامعة جورج تاون في عام 1962. يجري المركز دراسات سياسية وتحليلات استراتيجية للقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية في جميع أنحاء العالم ، مع التركيز بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالعلاقات الدولية ، والتجارة ، التكنولوجيا والتمويل والطاقة والجيوستراتيجية

  • استراتيجية الناتو لعالم ما بعد INF

خلال عملية صنع القرار بالنسبة للولايات المتحدة للانسحاب من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى ، اعتبرت واشنطن وحدة الناتو ضرورية. جاءت أول رسالة موحدة لحلف الناتو في اجتماع وزراء خارجية الناتو في ديسمبر 2018 ، حيث أصدر أعضاء الناتو بيانًا مشتركًا ذكروا فيه أن روسيا كانت تنتهك ماديًا معاهدة الوقود النووي المشع وأن الولايات المتحدة تمتثل لالتزاماتها في مجال الوقود النووي. في وزير دفاع الناتو في يونيو 2019 ، أوضح أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ أن الناتو “سيرد” إذا فشلت روسيا في العودة إلى “الامتثال الكامل والقابل للتحقق” لمعاهدة الوقود النووي المشع. وحث أعضاء الناتو روسيا على العودة إلى الامتثال حتى تنسحب الولايات المتحدة رسمياً من المعاهدة بعد 2 أغسطس.

أين يذهب الناتو بعد ذلك في عالم ما بعد INF؟ في 2 أغسطس ، تولى شتولتنبرغ مرة أخرى المنصة ، مؤكدًا أن روسيا تتحمل المسؤولية الوحيدة عن زوال معاهدة الوقود النووي المشع وأنه سيكون هناك “استجابة متوازنة ومنسقة ودفاعية من الناتو”. من المحتمل أن تشمل هذه الاستجابة تعديلات على التمارين. قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ؛ الدفاعات الجوية والصاروخية ؛ والقدرات التقليدية. على المدى الطويل ، يتمثل التحدي الذي يواجه الناتو في الحفاظ على تماسك الأعضاء وعزمهم مع تكييف استراتيجية الردع والدفاع ، التي تشمل القدرات النووية والتقليدية ، لتعويض أي مزايا روسية اكتسبتها من خلال انتهاك روسيا المستمر للمعاهدة.

  • ماذا تعني مذكرة إدارة ترامب الجديدة بالنسبة للبعثات الفضائية التي تعمل بالطاقة النووية؟

أصدرت إدارة ترامب مذكرة رئاسية جديدة في 20 أغسطس 2019 ، توضح بالتفصيل سياستها الجديدة بشأن “إطلاق مركبة فضائية تحتوي على أنظمة نووية فضائية”. من العنوان ، قد يفترض البعض أن هذه السياسة تتعلق بوضع أسلحة نووية في الفضاء ، والتي من شأنه أن ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي ، ولكن في الحقيقة ، إنها خطوة لإعادة هيكلة كيفية تنظيم حكومة الولايات المتحدة لأنظمة الطاقة النووية الفضائية واعتمادها ، وخاصة أنظمة الدفع النووي. تُحدِّث المذكرة الرئاسية الجديدة توجيهات بشأن عملية الموافقة على إطلاق مركبة فضائية بمكونات أو أنظمة نووية. تم تطوير العملية التي استخدمتها الحكومة الأمريكية للموافقة على عمليات الإطلاق هذه في الأصل في عام 1977 وتم تحديثها بشكل ضئيل في عامي 1995 و 1996. إلى جانب العديد من متطلبات الإبلاغ ، تخلق السياسة المحدثة نظام مراجعة جديد للترخيص بإطلاق مركبة فضائية تحتوي على مكونات نووية.

  • تعليق البرلمان البريطاني ومناقشة Brexit

في 28 أغسطس ، بعث رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون برسالة إلى الملكة إليزابيث الثانية طالبت فيها بالموافقة على تعليق برلمان المملكة المتحدة (وتسمى أيضًا الاختصاص) لمدة خمسة أسابيع تبدأ في الأسبوع الثاني من سبتمبر. على الرغم من أن البرلمان قد خضع للاختصاص من قبل ، إلا أنه عادة ما يكون إجراءً شكليًا يدوم بضعة أيام حتى تختتم جلسة تشريعية واحدة ، ويمكن أن تبدأ الجلسة التالية. غير أن هذا المثال مختلف ، سواء بسبب طوله – فإنه سيكون أطول فترة يتم خلالها تعليق البرلمان منذ عام 1945 – ولأن هذه الخطوة لها غرض مختلف: إنها إيقاف البرلمان عن التشريع بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة حرجة. مجلس العموم حاليا خارج الجلسة وسيعود في 3 سبتمبر

  • معهد واشنطن

هو معهد بحث أمريكي تأسس في 1985 ويقع مقره في واشنطن العاصمة.

  • إيران تطوّر قدرة دفاعاتها الجوية تمهيداً لدور إقليمي محتمل

وفقاً لمصادر إيرانية، تستطيع منظومة “باور” اكتشاف ما يصل إلى 300 هدف في آنٍ واحد وعلى مدى 300 كيلومتر، بالتزامن مع تعقّب ستين منها والاشتباك مع ستة منها، سواء أكانت هذه الأهداف عبارة عن طائرات أو صواريخ باليستية. وتستخدم هذه المنظومة رادارين صغيرين مثبتين على شاحنة وعاملين بواسطة مصفوفات طورية، إضافةً إلى شاحنة قيادة وتحكم وراجمات ذي أربع مواسير مثبتة عمودياً ويصل عددها الأقصى إلى ستة في كل بطارية. ويمكن أيضاً تزويدها برادار أكبر لمراقبة المناطق يُدّعى أن مداه يبلغ 450 كلم ويُعتبر على الأرجح ضرورياً لتنفيذ العمليات بفعالية. وهذه المواصفات مشابهة لمواصفات المنظومات الروسية، في حين أن بطارية صواريخ “باتريوت” تستخدم راداراً واحداً فقط لإتمام كل عمليات الكشف والتعقب والاشتباك. في المقابل، ووفقاً لبعض التقارير، يستطيع نظام “باور” استخدام النسخة الأحدث من صاروخ “صياد” الإيراني (“صياد-4”) مما يمنحه مدى اشتباك يصل إلى 200 كلم.

وقبل شهرين، كشفت إيران النقاب عن منظومة دفاع جوي أخرى هي “خرداد 15” التي تشبه المنظومة الجديدة ولكنها أقصر مدى. وتدّعي طهران أن هذه المنظومة قادرة على كشف ستة أهداف تقليدية تقع على مسافة تصل إلى 100 كلم وتعقّبها والاشتباك معها، بينما يتقلص هذا المدى إلى 45 كلم بالنسبة للأهداف الخفية.

ولا توجد معلومات مفتوحة المصدر يمكن التحقق منها فيما يخص قدرات الأداء الفعلية لهاتين المنظومتين، ولكن الهجوم الذي استهدف طائرة الاستطلاع التابعة للبحرية الأمريكية “غلوبال هوك أر كيو-4” فوق مضيق هرمز شمل منظومة مماثلة. إذ تظهر في الفيديو الذي نشرته إيران وحدةٌ تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني تُطلق ما بدا أنه صاروخ “صياد 2” من منظومة “خرداد 3” المضادة للصواريخ في الليل، أعقبه بعد فترة وجيزة حطام متداعٍ. وقد نُسب الفضل في نجاح العملية إلى “الطاقم الفتي” للبطارية، والتي لم تثر أي رد عسكري ناشط من الولايات المتحدة، علماً بأن الطاقم تلقى لاحقاً مكافأة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية. لكن الأمر الذي يتم التغاضي عنه بشكل كبير هو الدور الذي لعبته “قوة الدفاع الجوي” المفرزة مؤخراً والتابعة للجيش الإيراني في كشف الهدف وتعقبه وإصدار الأمر بإطلاق الصاروخ – والأرجح أن مساهمات هذه القوة عزّزت ما تستطيع هذه البطارية فعله إذا ما تم نشرها بمفردها أو خارج شبكة الدفاع الجوي المحلية الإيرانية.

وما يضاف إلى حالة عدم اليقين بشأن الأداء هو أن مصممي الأسلحة ومشغّليها يبالغون عادةً في مستوى فعالية منظوماتهم، وغالباً ما يصفون التعديلات المدخلة على منظومات سابقة بأنها منتجات جديدة. وإيران ميالة بشكل خاص لكلتا العمليّتين.

  • Foreign affairs
  • مسيرة الصين الطويلة نحو التفوق التكنولوجي

في الآونة الأخيرة ، تميل التصورات الأمريكية للتكنولوجيا الصينية إلى أن تكون إما متفائلة أو رافضة. على الجانب المتفائل ، تم اعتبار ثورة المعلومات بمثابة محرك أكيد لمزيد من الحرية. قال جورج دبليو بوش في نقاش رئاسي عام 1999: ‘تخيل لو أن الإنترنت قد استحوذ على الصين’ ، ‘تخيل كيف ستنتشر الحرية’. وأشار بعض المراقبين إلى سرقة وتقليد كبير لشركات التكنولوجيا الأمريكية ، لكن التكنولوجيا الصينية كان يعتقد عمومًا أنها يمثل تهديدًا تنافسيًا ضئيلًا أو لا يمثل أي تهديد تنافسي ، كما أوضح المحللون – كما أوضح عنوان هارفارد بيزنس ريفيو لعام 2014 – ‘لماذا لا تستطيع الصين الابتكار’.

لكن الصين سرعان ما ارتفعت سلسلة القيمة ، وخلق صناعات ذات مستوى عالمي في كل شيء من 5G والذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا الحيوية والحوسبة الكمومية. يعتقد بعض الخبراء الآن أن الصين يمكن أن تقهر الولايات المتحدة كقوة تكنولوجية رائدة في العالم. ويرى كثير من صناع السياسة في الولايات المتحدة أن هذا الاحتمال يمثل تهديدًا وجوديًا للقوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية. ‘خطير للغاية’ ، قال الرئيس دونالد ترامب مؤخراً عند الحديث عن شركة الاتصالات الصينية Huawei ؛ حذر مستشار الأمن القومي جون بولتون من ‘رقاقة منشورية’.

  • العالم القديم والمملكة الوسطى : أوروبا تستيقظ صعود الصين

بدأت اوربا في مواجهة التحديات التي تفرضها الصين الصاعدة. من المناظرات السياسية التي تدور حولها العواصم الأوروبية حول مشاركة شركة الاتصالات الصينية العملاقة Huawei في بناء شبكات للهاتف المحمول 5G إلى القمة المتوترة بين الاتحاد الأوروبي والصين في وقت سابق من هذا العام ، أظهرت الأحداث الأخيرة أن الزعماء الأوروبيين ينموون في حالة من القلق بين الطرفين حتى وقت قريب. مفيد للغاية. إنهم قلقون بشأن التأثير السياسي الذي اكتسبته الصين ، خاصة على الأعضاء الأصغر في الاتحاد الأوروبي ، ونفوذها الاقتصادي المتزايد وبراعتها التكنولوجية. لقد بدأوا ، مبدئيًا ، في التراجع.

لتعزيز مصالحها بشكل أفضل ، يجب على أوروبا استخدام قوتها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لتسوية الملعب الاقتصادي مع الصين ، والحماية من النفوذ السياسي الصيني ، والدفاع عن القيم الديمقراطية في الداخل. ومع ذلك هناك شيئان يقفان في طريق هذه الاستراتيجية. أولاً ، لا تزال أوروبا منقسمة حول مدى جدية مواجهة التحدي الصيني. على عكس التحولات الإستراتيجية التي تحدث في برلين وباريس وعاصمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، لا يزال قادة العديد من الدول الأصغر يرون فقط الفوائد الاقتصادية للتواصل الأعمق مع الصين. ثانياً ، تجد أوروبا نفسها عالقة وسط التنافس الأمريكي الصيني المتنامي. لا يمكن أن تتخلى عن علاقاتها الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة (حتى في الوقت الذي تتشاجر فيه مع إدارة ترامب بشأن كل شيء من التعريفات إلى الإنفاق الدفاعي) ، لكنها لا تستطيع أيضًا إضعاف العلاقات التجارية مع الصين التي تتجاوز قيمتها مليار دولار يوميًا. إن أوروبا تسير على خط رفيع من خلال المقاومة الاسمية لممارسات التجارة والاستثمار الصينية المفترسة ، ولكنها لا تصدر أي تهديدات ذات معنى. حتى الآن ، فشل اللعب بأمان في إقناع الصين بتغيير المسار.

 

  • Foreignpolicy
  • لا تستطيع الملكة فعل أي شيء حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بناءً على طلب من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، قامت الملكة إليزابيث الثانية بتقليص برلمان المملكة المتحدة – وأغلقت مؤقتًا هيئة المملكة المتحدة التداولية قبل أسابيع فقط من الموعد النهائي  لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تسببت هذه الخطوة في غضب ، حيث وصفها رئيس مجلس النواب جون بيركو بأنها ‘غضب دستوري’ واستقالة روث ديفيدسون ، الزعيمة الشعبية في حزب المحافظين الاسكتلندي ، احتجاجًا على ذلك.

أليس هذا غضبا مناهضا للديمقراطية؟ كيف يمكن للملكة تعليق البرلمان؟في الواقع ، الملكة ليست وراء هذه الخطوة على الإطلاق. في الحكومة البريطانية ، لا يتمتع الملك بسلطة حقيقية لصنع القرار على الإطلاق – إنه يتوقف على باب يدفعه شخص آخر. على الرغم من أن كل جزء من الحكم البريطاني تقريبًا ، من الدبلوماسية إلى العدالة ، يتم باسم التاج ، إلا أن دور العاهل السعودي يعتبر رمزياً بالكامل. اتخذ جونسون القرار هنا ، باستخدام سلطة متاحة منذ زمن طويل لرئيس الوزراء البريطاني ، لكن لم يسبق أن تعرضوا لسوء المعاملة بشكل صارخ لأغراض سياسية.عادةً ما تكون ملكة تعليق البرلمان – المعروفة باسم ‘الامتياز’ – جزءًا روتينيًا من أعمال مجلس العموم ، والتي تُجرى كل ربيع للسماح للأطراف بعقد مؤتمراتهم السنوية. ولكن بسبب غرق بريطانيا في أزمة سياسية منذ التصويت بفارق ضئيل على مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016 ، فإن البرلمان لم يكن مقيدًا منذ ذلك الحين لإعطاء الوقت لتمرير التشريعات اللازمة.لم يتم إقرار الجزء الأكثر أهمية من هذا التشريع – وهو الاتفاق الذي يحدد الشروط التي تغادر عليها المملكة المتحدة. رفض البرلمان مرارًا محاولات سابقة من قبل رئيسة الوزراء المحافظة السابقة تيريزا ماي لإبرام اتفاقها ، تاركة الولايات المتحدة في مواجهة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تلقائيًا عندما ينتهي الموعد النهائي الجديد للاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر.هذا ما يجعل جونسون يطلب من الملكة أن تضعف البرلمان. فكر في شيء مثل رفض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل حتى الاستماع إلى القضية لمرشح المحكمة العليا Merrick Garland في مجلس الشيوخ: ممكن دستوريًا ، قانوني تمامًا ، لكن مع ذلك يبصق في وجه المعايير الديمقراطية. (ليس لدى المملكة المتحدة دستور مكتوب واحد مثل الولايات المتحدة ، ولكن بدلاً من ذلك أنشأ دستور من خلال سلسلة من السوابق والقوانين.)على الرغم من أن البرلمان سيستأنف عمله في منتصف شهر أكتوبر ، إلا أن هذا سيتركه أسبوعين فقط من النقاش قبل الموعد النهائي. هذا يضيق على أعضاء البرلمان وقت المناورات البرلمانية الصعبة التي ربما تكون قد حدت من الشروط التي يمكن لجونسون من خلالها الخروج من الاتحاد الأوروبي – أو حتى طرده من منصبه.ربما يحاول جونسون تأطير انتخابات عامة مستقبلية على أنه نفسه ضد البرلمان ، ويصوِّر النواب على أنهم يعيقون إرادة الشعب. ومع ذلك ، فإن معظم البريطانيين لا يوافقون على هذه الخطوة ، ويبدو أن المظاهرات الجماهيرية الأخرى محتملة. لقد واجهت ديمقراطيات أخرى ، مثل كندا ، التي تستخدم نظام ويستمنستر ، أزمات سياسية بسبب الامتياز ، لكن في أوقات أقل أهمية بكثير. لكن الأمر يتعلق تمامًا بجونسون ، وليس الملكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *